فى حقل بولاية فرجينيا الأمريكية، يصطف جيش أشباح رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، وكأن أجسامهم مأسورة فى كابوس رمال متحركة، أنف جورج واشنطن، أو ما تبقى منه، يكافح ليبقى معلقاً على وجه أسمنتى متفتت، وقضبان معدنية تظهر من خلف رأسه فى حالة فوضوية غريبة.
هذه ليست مقبرة من فيلم رعب غريب.. هذه بقايا حديقة رؤساء أمريكا، التى كانت متحفاً يحضن 43 تمثالاً نصفياً وواقعياً لقادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد مرور أكثر من خمسة أعوام على إغلاق حديقة المنحوتات هذه، يجلس 20 تمثالاً ضخماً لبعض الرؤساء فى مزرعة رجل الأعمال هوارد هانكينس، الذى ساهم فى بناء حديقة التماثيل الأصلية.
وقد نقل هانكينس التماثيل إلى مزرعته فى عام 2010، عندما أغلق المتحف، لأنه لم يتحمل رؤية التماثيل تدمر وتهدم أمام عينيه، يأمل هانكينس إعادة ترميم التماثيل النصفية وعرضها فى متحف جديد سيضم تمثالاً للرئيس باراك أوباما.
وينتظر أن يضم المتحف تمثالا لرئيس أمريكا الجديد بعد وصول التماثيل إلى حالة مزرية تحتاج إلى من يتخذ قرارات بشأن إعادة ترميم تماثيل الرؤساء.