بعدما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن عام 2019، عام الثقافة الفرنسية فى مصر، وأن ذلك جاء ذلك فى سبيل مكافحة الإرهاب، ومعالجة أوجه القصور فى مواجهة تلك الظاهرة، زارت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، معرض "قناة السويس.. أربعون قرنا من ملحمة عظيمة منذ زمن الفرعون سيزوستريس الثالث وحتى يومنا هذا"، الذى ينظمه معهد العالم العربى بباريس، بمناسبة مرور 150 عاما على افتتاح القناة.
وحضرت هذا الافتتاح، وزيرة الثقافة الفرنسية فرانسواز نايسين، وأيضا جان ايف لودريان، وزير الخارجية الفرنسى، والسفير إيهاب بدوى سفير مصر لدى فرنسا، والدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة بوزارة الثقافة.
وناقشت وزيرة الثقافة ونظريتها الفرنسية، أوجه التعاون الثقافى بين البلدين.
ومن جانبه قال الدكتور جابر عصفور، وزيرة الثقافة الأسبق، إنه من المهم وجود الثقافة المصرية فى الخارج، خاصة فى الدول المتقدمة، لأن هذا سيخلق انفتاحا على العالم من خلال إيجاد لغة للحوار.
وأوضح جابر عصفور، فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أنه مع أى وجود ثقافى لمصر سواء كان فى معرض الكتاب أو غيره، خاصة أن الدول المتقدمة لم تعد محصورة فى أوروبا بل امتدت إلى شرق آسيا.
وأضاف جابر عصفور، أنه من المهم على وزارة الثقافة، إيجاد قيادات تتقن لغات عديدة لمناقشة القيادات الخارجية للتعريف بثقافة مصر.
ومن جانبه، اقترح الأديب يوسف القعيد، على الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، أن تبذل جهوداً لترجمة كتاب وصف مصر من الفرنسية إلى اللغة العربية، مضيفا أن هذا الكتاب لم يترجم كاملاً حتى الآن.
وأوضح يوسف القعيد، أن هذا الكتاب قدمته بعثه كانت مع الحملة الفرنسية (1798 -1801) على مصر والتى قامت بإجراء بحث شامل عن مصر، لافتا إلى أن ترجمة هذا الكلف باهظة لذلك فهو مشروع ثقافى ضخم، وهذا الكتاب له مكانة كبيرة لدى المصريين والفرنسيين.