لهذه الأسباب اختفت قصائد أعياد الربيع.. شعراء: الطقس اتغير والخريف أفضل

بمجرد أن يحل فصل الربيع، وأعياد شم النسيم، أول ما يتذكره المصريون، هى أغنية سندريلا السينما العربية سعاد حسنى، "الدنيا ربيع والجو بديع" من كلمات الشاعر الكبير صلاح جاهين. أعياد الربيع، والتى تمثل مورثا ثقافيا وحضاريا منذ عصر المصريين القدماء، ويحتفل به المصريين كل عام بزيارة المتنزهات والحدائق العامة، احتفالا بحلول فصل الربيع، ارتبطت فى التراث الثقافى والفنى المصرى بالعديد من الأغانى والأشعار التى تتحدث عن تلك المناسبة المصرية القديمة، لكن مع مرور الوقت اختفت تلك الأغانى والأشعار، ولم يعد الاحتفال بحلول الربيع كما الماضى، فلماذا اختفت كلمات الشعراء عن الربيع. يقول الشاعر مدحت منير، إن الشعر كان فى الماضى، مرتبط بالغناء، والذى كان بدوره يلبى ظروف بعض المناسبات لارتباطه الوثيق بالإعلام، مشيرًا إلى إنه ليس بالضرورة أن يرتبط الشاعر بالربيع فى أشعاره، إلا لو كان للغناء. وأضاف "منير" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الربيع هنا ليس فصل بديع، وأن هذا الوصف مغلوط، والواقع ليس كذلك، وأن المقولة تنطبق إلى حد كبير على أجواء الربيع فى أوروبا، لكن فى مصر الاعتدال أكثر يكون فى فصل الخريف، وأن الطبيعة وأحوال الجوء تؤكد ذلك. وتابع الشاعر مدحت منير، إلى أن فى الماضى كان ارتباط الشعر بالغناء والغناء بالإعلام، الذى كان يقوم بدور أساسى فى تغطية المناسبات والاحتفاء بها، ربما كان لها سبب فى ذلك، خصوصا وأن كتابة الشعر عند الشعراء لا ترتبط بفصل أو غيره، وأصبح تغير الجو مجرد تفصيلة داخل القصيدة، وأصبحت الأمور أكثر اختلاطا خاصة العامة عند الشعراء. من جانبه قال الشاعر مسعود شومان، إن قلة الأشعار الخاصة بأعياد الربيع، تأتى لاختفاء السياق المصرى الذى كان يحث الكتاب والشعراء للكتابة عن الربيع وغيره من الأعياد المصرية، فلم يكن هناك الحفلات والاحتفاء الخاص الذى كان يحث الشعراء على الكتابة. وأضاف "شومان" إنه قدم كتابات عن أعياد المصرية، ومن بينها أعياد الربيع، لكن التساءل يظل هل هناك سياق يحض الشعراء على الكتابة، مشيرًا إلى أن السياق اختفى مع الانتشار المرعب للبعض الفاشية الدينية، بإن احتفالات شم النسيم خاصة بالكفار، ومتعلق بغير المسلمين، ولا علاقة للأسلام به، وأن تلك الفتاوى من الممكن أن ترهب بعض الشعراء فى الكتابة عن ذلك العيد المصرى العظيم، والذى يمثل أحد الأعياد المصرية القديمة. ولفت الشاعر مسعود شومان، أن هناك العديد من الزجل والشعر كتبت عن أعياد الربيع لكنها اختفت، وهل هناك حفلات ومغنين قادرين على استيعاب كل هذه الأشعار، وهل هناك سياق مشجع على ذلك؟، مشددًا على أن الحفلات الآن أصبحت مثل الوجبات السريعة، وأصبح بها نوع من السطحية، والتى طرأت كل شئ والأغانى ووالأشعار والحفلات معا. بينما قال الشاعر محمود رضوان، إن فصل الربيع تغيير، وأصبح لم يعد مبهج كما الماضى، قائلا: "هنكتب ايه.. هنكدب فى الأغانى يعنى". وأضاف "رضوان"، إنه يحترم بشدة الشاعريين الكبيريين عبد الرحمن الأبنودى وصلاح جاهين، كأفضل من كتبوا أشعار وأغانى عن أعياد الربيع، لكنه يختلف معاهم، لماذا يحبوا الربيع، واصفا الربيع بالفصل "الإنقلابى"، والذى أصبح مزعج فى أجوائه، مشيرا إلى أنه يرى أنه من هذا المنطلق أصبح لا يوجد أغانى وأشعار عن الربيع. وأكد الشاعر محمود رضوان، إلى أن أغانى وأشعار المناسبات قلت بشكل عام، وأصبح الانتشار أكثر للأغانى الرومانسية وأغانى الأندر جروند، وأرجع ذلك إلى تغير الأجيال واختلاف الذائقة العامة للجمهور، حتى الأغانى الوطنية نفسها أصبحت تطلب ولم يعد هناك متطوعين يقدمون مثل تلك الأغانى من أنفسهم، موضحا "مفيش كلام طالع من جوه". وحول أفضل ما قدم عن الربيع، يرى الشاعر محمود رضوان، أن تجربة الشاعر الغنائى محمد حمزة، والموسيقار بليغ حمدى، فى مسلسل أوراق الورد، كانت من الأفكار الرائعة، من أفضل الأعمال التى قدمت عن الربيع.








الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;