ندوة بالمجلس الأعلي للثقافة: التصوف ليس عقيدة بل مذهب جمالي

بدأت ندوة حول البديل الصوفي وأسئلة المستقبل، منذ قليل، بالمجلس الأعلي للثقافة، بحضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، والدكتور والناقد صلاح فضل، و الموسيقار والفنان نصير شمة، المخرج المسرحي جلال الشرقاوي، والدكتور واستاذ التاريخ محمد عفيفي، والسفير قيس العزاوي، وهالة فؤاد. وقال الدكتور قيس العزاوي، اننا اجتمعنا اليوم قبل الندوة وقررنا بعض القرارات التي تخص الصالون الثقافي العربي، ولهذا قررنا ان نحرر جلسات حول العديد من الموضوعات التي سيتم مناقشتها في الصالون وأوضح قيس العزاوي، انه كعضو اللجنة التنفيذية للصالون الثقافة العربية، أن جلسات الصالون ستبدأ بعد شهر رمضان، مشيرا إلي أن أولي جلسات الصالون ستكون عن مستقبل الثقافة العربية. وأضاف قيس العزاوي، ان الصالون سيستعين بالدكتور صلاح فضل لكتابة مخطط عن هذه الندوة التي ستقدم في بغداد ويشارك فيها المثقفون العرب، لافتا إلي أن الفنان نصير شمة قام بجهد كبير بالعراق. وأوضح قيس العزاوي، أن الصالون سيناقش ندوة عن طريق الحرير، فهذا الطريق ليس المقصود به البعد التاريخي اوالبعد المستقبلي، لكنه له أبعاد عديدة تخص التغطية السياسية والثقافية ولا يمكن أن ننسى الماضي، مضيفا أن الصالون سيتجه لمناقشة ندوة الجغرافيا الغنائية عن ادب الرافدين والنيل. ومن جانبها، تحدثت الدكتورة هالة فؤاد، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، عن التصوف بكل اشكاله، فتقول إن المتصوف كان متمرد علي اشكال السلطة سواء كانت الدينية السياسة والاقتصادية. وأشارت هالة فؤاد، الي أن الخيال عند التصوف مثلما ذكر الكاتب أدونيس وقال ان المتصوف هو رومانسي الحضارة الانسانية، فهما اوجدوا الخيال في تجربة المعرفة الإنسانية، مضيفة أن مفهوم الحرية عند الصوفي هي حرية العدم واللامبالاة هذه قمة الحرية ينظر فيها إلي الكائنات بأن أصلها واحد وهو الله في كل شي فلا يحتفي المتصوف بمظهر الشكل. وتابعت هالة فؤاد، أن المذهب الصوفي ليس مذهب يخص العقيدة ولكنه مذهب جمالي يحتاج إلي النظر فيه لإنه ممتع جدا. وفي السياق ذاته، قال الناقد صلاح فضل، إن موضوع الصالون بالغ الحيوية و الأهمية والخصوبة والعمق والتأمل، فهو موضوع فلسفي يتطلب الإجابة، فهذا الموضوع يكشف عن ما تبقى من الصوفية في العصر الراهن ، فالصوفية تحمل 3 تيارات، منها الفكر الفلسفي، وتطور اللغة الشعرية بإستخدام تراث السكر من نشوه الشراب إلي نشوه الروح، و التيار الثالث يتحدث عن مستوي التنظيمات الشعبية. كما تحدث نصير شمة، عن تاريخ الصوفية، قائلا إنه يحاول الكتابة عن موسيقي الصوفية، مضيفا أنه إذا أصبح صوفي فهو ليس بحاجة إلي التحدث عن الصوفية.