شهد معرض تونس الدولى للكتاب فى دورته الـ34، ضجة كبيرة أثارها كتاب يحمل عنوان "اللهم ارزقنى الشهادة"، وهو كتاب موجه للأطفال، وجهت إليه اتهامات بترويجه لأفكار متطرفة واحتواء مواد غير مناسبة لصغار السن، حسبما ذكرت مواقع إخبارية.
الأزمة حدثت مع عرض إحدى دور النشر السورية، للكتاب المنسوب للدكتور محمد عمر الحاجى ورسوم إياد عيساوى، بسعر 5 دولارات، موجه للأطفال، الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، حيث ظهر على غلافه رسمًا لطفل صغير "يطلب الشهادة" وخلفه راية تشبه راية "داعش"، وانتشر الكتاب بسرعة كبيرة، بعد أن نشر فيديو ترويجى للكتاب حقق 17 ألف مشاهدة على "فيس بوك"، إلا أن رواد المعرض فوجئوا بحمل الإصدار لأفكار متطرفة، فقرروا إبلاغ المسئولين على المعرض ووزارة الثقافة التونسية هناك.
وبحسب تقارير صحفية، ذهب وزير الثقافة محمد زين العابدين، بنفسه للإطلاع رفقة مدير الدورة 34 لمعرض تونس الدولى للكتاب الروائى الكبير شكرى المبخوت، وتأكد من نقل الكتاب بعض العبارات والصور التى يحتويها الكتاب بما تعكسه من دعوى صريحة للعنف والقتل، وقرر على ذلك سحب الكتاب بل تم غلق الجناح الذى خالف تراتيب النظام الدّاخلى لمعرض تونس الدّولى للكتاب.
وأصدرت الهيئة المنظمة للمعرض بيانًا أمس الاثنين، شددت خلاله هيئة المعرض حرصها الشديد على أن تكون كل المعروضات موافقة للقيم الإنسانية السامية الواردة بالدستور التونسى وللإعلانات والمواثيق الحقوقيّة الدّوليّة.
وفى السياق ذاته قال شكرى المبخوت، مدير معرض تونس للكتاب فى تصريح لإذاعة موزاييك التونسية، أن هذا العنوان الكتاب الذى وصفه بأنه "داعشى" ومخالف لمدونة حقوق الطفل التونسية والقوانين الدولية الخاصة بالطفولة، لم يكن ضمن قائمة الكتب التى أرسلتها دار النشر للمشاركة بها فى المعرض، مضيفا “أنه ستتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدّ دار النشر.