الشقط وقواعده الـ40.. من السوشيال ميديا للكتاب.. إصدار جديد لـ مواجهة الظاهرة

"الشقط" لفظ شبابى يتداول بين الشباب فى الفترات الأخيرة بطريقة كوميدية، فبدلاً من المعاكسات التقليدية ومصطلحات الغزل القديمة، أصبحت الآن الطريقة تتلخص فى "الشقط". وبعيدًا عن تصرفات الشباب والفتيات ونتائج الشقط المعروفة سواء بالتجاوب أو التوبيخ، كان هناك من يحاول أن يوجه النصائح دائما ليكون بمثابة الناصح الأمين، والذى تحول فى الشهرين الماضيين إلى كتاب يحمل عنوان "قواعد الشقط الأربعون" للكاتب الشاب هشام سنارة، وهو الكتاب الصادر مؤخرًا ضمن منشورات دار الرسم بالكلمات فى معرض الإسكندرية للكتاب. الكتاب الذى يحتوى على 176 صفحة من القطع المتوسط، آثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، بين ساخر من الكتاب، وبين من اعتبره كتابًا جيدًا وهادفًا، لكنه يبقى فى النهاية وبحسب تعبير مؤلف الكتاب نفسه "مجرد نصائح قام بكتباتها من واقع خبرات وتجارب لفتيات، وكل الدخلات الذى يقوم بها الشباب عشان (يشقطوا البنات). الكتاب وإن لم يحتو على مقدمة للمؤلف لكنه بدأ بتنويه قال فيه "سنارة"، "القاعدة يكتبها: الشقيط.. القصة تكتبها: المشقوطة.. والتحليل يكتبه: المؤلف"، وهو يعبر عن الكتاب، والذى يحتوى على عدد أربعين قاعدة تحتوى قاعدة للشباب وبعدها تفاصيل لقصة ترويها فتاة دون توضيح اسمها أو تفاصيل خاصة، وبعدها تحليل للكاتب عن الواقعة. يقول الكاتب هشام سنارة "الكتاب أخد مرحلتين، مرحلة جمع أكبر عدد من قصص البنات، والمرحلة التانية هى مرحلة كتابة كل قاعدة، والكتاب استغرق 40 يوما، كل يوم قاعدة بقصتها بتحليلها تقريبا". ويضيف "سنارة" فى تصريحاته خاصة لـ"انفراد": "الفكرة جاءت من خلال بعض المقربين منى، لأنى كنت أنشر بعض القواعد على الفيس من أجل إثارة الضحك، حتى جلست أنا والناشر من أجل الحديث عن رواية "القلب المستباح" -والتى كان مفترضًا أن تصدر لى خلال معرض الكتاب الماضى- فى وجود بعض الأصدقاء، فتحدثنا أنا والناشر عن الموضوع وعرض علىَّ أن نعمل كتاب عن هذا الموضوع أنا وافقت، وتعبت جدًا فيه لأن من العنوان يبدو أنه كتاب تافه، لكن المضمون هادف جدا وفيه تحليل نفسى نال إعجاب ناس كتير، إضافة إلى أنه مضمون ثرى، ومن هاجم الكتاب من عنوانه سيراجع موقفه فور قراءته للكتاب". حتما وأنت تستطلع الكتاب سيثير دهشتك اسمه، خاصة أنه يشبه اسم رواية الكاتبة التركية الكبيرة إليف شافاق والتى تحمل عنوان "قواعد العشق الأربعون" والتى صدرت عام 2010 ، واستطاعت أن تبيع فى تركيا فقط "550,000 نسخة" وتتصدر قوائم الأكثر مبيعا فى عدد كبير من دول العالم، لكن هل قصد الكاتب ذلك؟ يقول هشام سنارة: "حدث ذلك بتلقائية منى، لأنى عندما كتبت على الفيس بوك قلت القاعدة الأولى للشقط أو الثانية وهكذا، طبعا رواية إليف شافاق عظيمة، لكن كتابى ساخر وليس هدفه أن يسىء لرواية "قواعد العشق الأربعون"، وهذه ليست المرة الأولى التى يحدث فيها ذلك، فمثلا هناك كتاب ساخر صدر عن دار الرواق اسمه "هكذا تكلم حموءة"، وهو مقتبس عن "هكذا تكلم زرادشت" للفيلسوف نيتشه، وأشياء من هذه القبيل، لكن اختيار العنوان هنا ليس مقصودًا منه أن يستفيد حتى من شعبية الرواية، فاختياره جاء لأنه جذاب ومتوائم مع مضمون الكتاب ومختصر ومحدد. وأثار الكتاب موجة سخرية كبيرة، وصلت إلى "الكوميكس"، فهل تسبب ذلك فى ازعاج المؤلف؟ يوضح هشام سنارة "أنا من النوعية التى تستفيد من النقد سواء أكان إيجابيًا أو سلبيًا، ويكون ردي هادئا أو متجاهلا وأحيانا كنت أتفاعل مع بعض التعليقات المضحكة عن الكتاب، وقد كان هناك نقد لاذع فى أحد الجروبات الساخرة والتى كان واضحا على صاحبه أنه شخصية مثقفة بدليل أنني شرحت لها وجهة نظرى بمنتهى الهدوء، فاعتذر إلىًّ وأنا استفدت من النقاش، وهكذا أتمنى أن يكون النقد مبنى على المضمون وليس على العنوان يكون موضوعى وحيادى". نبذة عن المؤلف: "ماجد سنارة 22 سنة، يدرس بالسنة الأخيرة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، من مواليد محافظة الشرقية، صدر له من قبل مجموعتين قصصيتين الأولى صرخة خلف القضبان والتانية حب امتلاك، حاصل على المركز الأول فى الكلية في القصة القصيرة والمقال، والمركز الأول على مستوى الجامعة ف القصة والمقال، وينافس في المرحلة النهائية في إبداع 6 في التأليف المسرحي على مستوى جامعات مصر.