قال المستشار خالد القاضى، رئيس منتدى الثقافة القانونية لتنمية الوعى الوطنى ورئيس محكمة استئناف القاهرة، إن الثقافة القانونية تعد إحدى أهم دعائم التنمية وذلك من خلال وعى المواطن بدستور بلاده، والذى يعد الوثيقة الحاكمة للعلاقة بينه وبين الآخر، منوها بأن الثقافة القانونية هى حماية للشباب من التطرف والإرهاب بكل أشكاله.
جاء ذلك خلال منتدى الثقافة القانونية لتنمية الوعى الوطنى، والذى عقد، اليوم الأحد، بالمجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة نخبة من المثقفين والقانونيين والبرلمانيين والمسئولين والشخصيات العامة والشباب وممثلين من الدول العربية والسفارات الأجنبية.
وأكد القاضى، أن مصر فى هذه المرحلة تخطو خطوات ثابتة نحو إعادة تنمية الوعى الوطنى لدى جموع المواطنين على اختلاف أعمارهم وفئاتهم.
وأضاف أن شعار المنتدى هو (المسلمون والأقباط.. شركاء الوطن) وهذه حقيقة تتجسد صورها فى المصريين حيث إنهم متحدون بعيدا عن الشعارات المألوفة فهذا هو الواقع والحقيقة الأزلية وبدأ العالم يدرك هذه الحقيقة فالوفود الأجنبية عندما تأتى إلى مصر تذهب لزيارة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثانى.
وأشار القاضى، إلى أن المسجد والكنيسة فى مقدمة الصفوف المنوط بها نشر الثقافة القانونية لارتباط الدين بقوة الوطن، داعيا إلى تنفيذ استراتيجية واضحة تشمل جميع مؤسسات الدولة وكذلك الفنون و الآداب لتوعية الشباب الذى يمثل أمل مصر المشرق.
وطالب بأن تنتشر مبادرة الثقافة القانونية فى جميع المحافظات ليثبت للعالم أن مصر كانت ومازالت وستظل رائدة للعالم.
ومن جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور حاتم ربيع، إنه لا وعى بلا ثقافة ولا ثقافة بلا شباب واعٍ و أمة متحدة، مؤكدا أن هذا المنتدى يضم نسيجى الأمة، حيث أن ترابط أبناء الوطن سطر نموذجا يحتذى به فى تاريخ الأمم، فقد سالت دماء المصريين مسلمين و أقباط من أجل هذا الاتحاد، وكان التاريخ خير دليل على هذه الوحدة.
وأشار ربيع، إلى أن الوحدة هى صمام الأمان للمصريين ولا يجرؤ أحد على أن يزايد على هذه الوحدة، فلابد من التكاتف من أجل حماية الوطن أفراد ومؤسسات، مؤكدا أن وزارة الثقافة تسعى لفتح قنوات للتواصل مع مختلف المؤسسات فحين تتوافر أرضية ثقافية فلا تضيع الأمم.