فى ذكرى رحيل إقبال مسيح.. ملالا وجونسون أطفال ولكن زعماء

يظن البعض أن الأطفال ضعفاء غير قادرين على القيادة، وفى بعض الأحيان يتجاهل الكبير كلام الطفل الذى من الممكن أن يكون فى يوم ما زعيما كبيرًا، أو ربما يصبحون رمزا من رموز النضال والكفاح، سواء ضد قضية سياسية أو اجتماعية، أو حتى مرضية، وفى ذكرى اغتيال الطفل الزعيم "إقبال مسيح" نستعرض نماذج من أطفال أصبحوا زعماء وهم فى عمر البراءة. ملالا يوسف ملالا الناشطة الباكستانية فى مجال تعليم الإناث، طفلة باكستانية فعندما كان عمرها لا يتجاوز الـ 12 عامًا كتبت تدوينه تحت اسم مستعار لقناة "بى بى سى" عن تفاصيل حياتها تحت سيطرة طالبان للمنطقة، الذين كانوا يحاولون السيطرة على الوادى، وعن وجهة نظرها عن حالة تعليم الفتيات فى وادى سوات وطرق تنميتها، وكانت النتيجة أنها تعرضت لمحاولة اغتيال شهيرة، ومن تلك اللحظة ذاع صيت ملالا فى جميع انحاء العالم، وأصبحت ضمن قائمة مجلة"تايم" الأمريكية لأكثر 100 شخص تأثِيراً فى العالم. كما حصلت ملالا على عدة جوائز وتكريمات منها جائزة الشباب الوطنية للسلام فى باكستان، كما حازت على جائزة سخاروف لحرية الفكر سنة 2013، وفى يوليو 2013 أَلقت كلِمة فى مقر الأمم المتحدة بهدف وصول التعليم لجميع أنحاء العالم، وفى فبراير 2014 رُشِحَت لجائِزة الطِّفل العالمى بالسويد. الطفل تكوسى جونسون طفل من جنوب أفريقا ولد حاملا لمرض الإيدز وظل يكافحه حتى بلغ سن الـ 12 عامًا، وهو أصغر ناشط فى مكافحة ذلك المرض، ففى أيامه الأخيرة كان يتلقى طعامه من أنفه لعدم قدرته على الحركة، وعند ولادته قال الأطباء أنه سيعيش 9 أشهر فقط، لكن القدر أمهله مدة أطول حتى يكون الشرارة الأولى لمكافحة فيروس الإيدز فى جنوب أفريقا. وكان تكوسى جونسون طفلا شجاعًا ولم يرهبه حضور رئيس جنوب أفريقا ثابو مبيكى، المؤتمر الدولى للإيدز الذى عقد فى ديربان، 2001، وتكلم بكل حرية قائلا: أطلب من الرئيس الاهتمام بالأمهات الحوامل المصابات بالإيدز لمنع انتقال المرض للأطفال الذين لم يولدوا بعد. وتوفى الطفل بعد المؤتمر بعدة أيام قليلة لكنه ترك علامة مضيئة جعلت الدولة تهتم بمكافحة المرض، وأشاد نيلسون مانديلا بنكوسى باعتباره "نموذجا للكفاح من أجل الحياة"، وقال إن جميع المواطنين الجنوب إفريقيين فخورين بالشجاعة التى تحلى بها، كما ثمن الرئيس ثابو مبيكى شجاعة نكوسى وقال إن كفاحه ضد الإيدز سيدفع المواطنين الجنوب إفريقيين للعمل من أجل مكافحة المرض. الطفل إقبال مسيح الباكستانى إقبال مسيح الذى ولد 1983، وتم اغتياله فى مثل هذا اليوم من عام 2009، كان بجسم طفل ولكن بعقل مناضل كبير، والبداية ترجع عندما أرسلته أسرته الفقيرة للعمل فى حياكة السجاد عندما كان فى الرابعة من عمره، وذلك ليسد دين عائلته الذى بلغ 600 روبية، وكان يتم قيده بسلاسل هو والأطفال مثله حتى لا يهربون من العمل. ولكن إقبال مسيح الذى كان يعمل طوال ايام الأسبوع ولا يأخذ غير 30 دقيقة راحة فى اليوم هرب عدة مرات من العمل، لعدم قانونية عمله كطفل، ولكن كان يتم القبض عليه ويعود مرة أخرى، إى أن احتمى بجبهة تحرير العمال المستعبدين للأطفال، وبمساعدة الجبهة تم تحريره من العمل. لم يكتفى إقبال المسيح من تحرير نفسة فحسب، بل قام بتحرير 3000 طفل مثله عانوا من عبودية العمل، وألقى العديد من الأحاديث حول عمالة الأطفال فى جميع أنحاء العالم، وكان حلمه أن يصبح محاميًا كبيرًا للدفاع عن حقوق الأطفال، ولكن رحل الطفل دون تحقيق حلمه كمحاميًا أو الاستمتاع بحريته لمدة اطول، حيث أنه بعد سفره للولايات المتحدة الأمريكية لاستلام جائزة "ريبوك" 1994، عاد لبلاده فى 1995 فتم اغتياله وأصبح رمز لمكافحة عبودية الأطفال.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;