ينظم المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى، ندوة بمناسبة اليوم العالمى للمواقع الأثرية، وذلك يوم الأربعاء، 18 أبريل، حيث يعقد ندوة بعنوان "مدينة فاس العتيقة"، فى تمام الساعة الحادية عشر صباحًا، بتوقيت مملكة البحرين.
ويتحدث فى الندوة عالم الآثار المغربى محسن الإدريسى العمرى، حيث يتناول فيها تاريخ المدينة ونسيجها العمرانى المميز والغنى والتنوع الثقافى الذى انعكس على عدة أوجه فى المدينة كفنون التصميم والعمارة والزخرفة.
ويهتم عالم الآثار والمؤرخ محسن الإدريسى العمرى بالفن الإسلامى بشكلٍ خاص، وقد شغل إلى جانب عمله الأكاديمى كأستاذ جامعى فى بحوث الطبيعة وعلم الآثار، منصب مندوب إقليمى لوزارة الثقافة المغربية فى مدينة فاس خلال الفترة من 2005 إلى 2006.
كما عمل محسن الإدريسى مفتشًا للآثار والمواقع التاريخية بتلك المنطقة فى الفترة من 2007 إلى 2014. وصدر لـ"العمرى" عدد من الكتب والبحوث العلمية كان من أبرزها كتابان عن الفضاء الحضرى لمدينة فاس، والهندسة المعمارية التقليدية.
وتأتى هذه الندوة كجزء من برنامج محاضرات المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى للترويج والتعريف بتراث وميزات المدن التاريخية الإسلامية فى الوطن العربى المدرجة فى قائمة التراث الإنسانى العالمي.
ويسلط المركز الضوء من خلال برنامج المحاضرات على التراث الحضرى للمدن الإسلامية فى العام الذى تحتفى فيه المحرّق باعتبارها عاصمةً للثقافة الإسلامية ،كما يعتزم المركز إصدار منشورٍ نهاية العام يضم مجموعة مقالات عن مختلف المحاضرات التى يتناولها البرنامج مع التركيز على المشاريع التنموية وعمليات إعادة إحياء التراث فى المدن التاريخية الإسلامية، حيث ستتناول مختلف المحاضرات عرض المدن التاريخية الإسلامية من جهات عدة ابتداءً بما يتعلق بالخلفية التاريخية، الصفات والميزات الثقافية، التراث المادى وغير المادي، وكذلك العمليات والمشاريع التى تنفذها مختلف الجهات المعنية فى هذه المدن لإعادة إحيائها والمحافظة على تراثها.
وينتهز المركز فرصة تقديم أول محاضرة حول موضوع التراث الحضرى وتراث المدن التاريخية الإسلامية ليفتتح معرض حول موضوع المدن التاريخية الإسلامية المدرجة فى قائمة التراث العالمى والتى تعرض جميع المدن العربية المسجلة فى قائمة التراث العالمى مع التركيز على الجانب الاجتماعى لهذه المدن كجزء أساسى من هويتها وذاكرتها الثقافية، المعرض موجود بالبهو الرئيسى لمبنى المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى.