تمر اليوم الذكرى الرابعة على رحيل أحد أهم الروائيين فى القرن العشرين، جابرييل جارثيا ماركيز، الذى غاب عن عالمنا فى 17 أبريل عام 2014، وهو روائى وصحفى وكاتب قصص قصيرة كولمبى، من أشهر أعماله (مئة عام من العزلة)، حاز عام 1982 على جائزة نوبل للأدب، تميزت أعماله بالواقعية، والذي يجمع فيه بين أسلوب قَص الحكايات التقليدي الممزوج بالخيال.
كتب ماركيز أولى رواياته فى سن 23، متأثرا فيها بأعمال ويليام فولكنر، لكنها قوبلت بالكثير من النقد، ونشر غارسيا قبل عام 1967 روايتين هما (La hojarascaورقة العاصفة عام 1955 م) و (La mala hora فى ساعة الشر) عام 1962 ورواية قصيرة بعنوان (El coronel no tiene quien le escriba لا أحد يكتب إلى العقيد) عام 1961؛ وبعض القصص القصيرة الأخرى. ثم جاء برواية One Hundred Years of Solitude مائة عام من العزلة، حيث يحكى غارسيا ماركيز قصة "ماكوندو" وهى بلدة معزولة يشبه تاريخها تاريخ أمريكا اللاتينية.
ومن أعماله المشهورة الأخرى خريف البطريرك، عام 1975 م، وسرد أحداث موت معلن، عام 1981 م، و رائحة الجوافة عام 1982 والحب فى زمن الكوليرا، عام 1986م.
تم اقتباس رواية جارسيا قصة موت معلن وتحويلها إلى عمل مسرحى فى حلبة مصارعة الثيران بقيادة المخرج الكولومبى الشهير خورخى على تريانا، ومن كتبه كتاب اثنتا عشرة قصة مهاجرة يضم 12 قصة كتبت قبل 18 عاماً مضت، وقد ظهرت من قبل كمقالات صحفية وسيناريوهات سينمائية، ومسلسلاً تلفزيونية لواحدة منها، فهي قصص قصيرة تستند إلى وقائع صحيفة، لكنها متحررة من شرطها الأخلاقى بحيل شعرية.
حصل الراحل على جائزة نوبل فى الآداب لعام 1982، وفي عام 1969، حصل على جائزة كيانشانو عن رواية مئة عام من العزلة، والتى اعُتبرت "أفضل كتاب أجنبى" فى فرنسا.
وفى عام 1970، نشرت الرواية باللغة الإنجليزية واخُتيرت كواحدة من أفضل اثنى عشر كتابًا فى الولايات المتحدة فى هذا العام، وبعدها بسنتين، حصل على جائزة رومولو جايجوس وجائزة نيوستاد الدولية للأدب.
وفى 3 أبريل 2014، أُدخل ماركيث مستشفى المعهد الوطنى للعلوم الطبية والتغذية فى ميكسيكو سيتى، وذكرت تقارير طبية أنه يعالج من مرض ذات الرئة، وتوفى فى 17 أبريل. وأعلن رئيس كولومبيا الحداد عليه.