ماركيز والدراما.. الحب فى زمن الكوليرا الأشهر.. ومائة عام من العزلة للقراءة فقط

ربما من الأسباب التى تساهم فى شهرة بعض الأعمال الأدبية، واستمراها لفترات طويلة فى ذاكرة الجمور، هو تحويلها إلى أفلام درامية، وبعض تلك الأعمال تكون شهرتها فى العمل الدرامى نفسه وليس الأدبى، عدد قليل من الكتاب فقط هم من لم يتأثروا بتحويل رواياتهم لأفلام وربما بقيت أعمالهم الأدبية فى ذاكرة القارئ عن الأفلام، واحد من هؤلاء هو الروائى الكولومبى الراحل جابرييل جارسيا ماركيز. جابرييل جارسيا ماركيز الذى تحل اليوم ذكرى رحيله الرابعة، إذ رحل فى السابع عشر من أبريل عام 2014، كانت له العديد من الروايات والأعمال الأدبية التى تحولت إلى أفلام، بجانب مساهمته فى كتابة عدد آخر من سيناريوهات عدد من الأفلام العالمية، نحاول أبراز أشهرها خلال التقرير التالى: الحب فى زمن الكوليرا هى رواية نشرت عام 1985، تم تحويلها إلى فيلم من إنتاح أمريكى كولومبى مشترك عام 2007، أخرجه مايك نويل، وأنتجه سكوت ستايندروف، وقام ببطولته خافيير باردم، جيوفانا ميزوغيورنو، وبنجامين برات، تمتد الفترة الزمنية للفيلم منذ 1880 وحتى 1930، وتدور أحداثه فى مدينة كاريبية على نهر ماغدالينا فى كولومبيا إبان زمن الكوليرا. عن الحب وشياطين أخرى رواية صدرت للمرة الأولى عام 1994، وتحولت إلى فيلم بنفس الاسم عام 2010، وكان يعد المشروع السينمائى الأول للمخرجة الكوستاريكية هيلدا هيدالجو، تتناول الرواية بالتفصيل، ظروف التعايش بين عائلة أرستقراطية من المولدين وجمع كبير من الخدم والعبيد، ذوى الأصول المتنوعة الهندية والأفريقية. ذكرى عاهراتى الحزينات تم نشر الرواية لأول مرة فى إسبانيا عام 2004 والنسخة المترجمة للإنجليزية تم نشرها لأول مرة فى الولايات المتحدة الأمريكية فى أكتوبر عام 2005، فى عام 2012، تم إصدار فيلم مُشترك بين كل من إسبانيا، الدنمارك والمكسيك، من إخراج هينينغ كارلسن، وبطولة كل من إميليو إتشيفاريا، أوليفيا مولينا، أنجيلا مولينا وجيرالدين تشابلن، وحصل على جائزة الشباب للجنة التحكيم فى مهرجان مالقة السينمائى. وقائع موت معلن صدرت الرواية عام 1981، وحققت نجاحاً كبيراً فور نشرها وسرعان ما ترجمت الى العديد من لغات العالم كما الحال مع كلّ أعمال ماركيز منذ ذلك الحين، تم تحويلها إلى فيلم سينمائى من إخراج الإيطالى الكبير فرانشسكو روزى فى العام 1987، لا أحد يكتب إلى الكولونيل هى رواية قصيرة صدرت عام 1961، تحولت إلى فيلم سينمائى عام 1999، من إخراج أرتورو ريبستاين، بطولة سلمى حايك، ماريسا باريديس، فرناندو لوخان، وتدور أحداثها عن عن كولونيل متقاعد شهد حرب الألف يوم. الموت أقوى من الحب رواية نشرت عام 1971، عرضت كفيلم سينمائى عام 2010، من إنتاج كوستاريكى ومن بطولة إيليزا تريانا، مارغاريتا روسا دى فرانسيسكو، وإخراج هيلدا هيدلجوا.