مائة عام من البناء.. تعرف على أكبر كنائس الفاتيكان وأوروبا

هى أكبر كنيسة مسيحية فى أوروبا، وهى ثانية كنيسة تقام على ضريح، وواحدة من أكثر المواقع قداسةً وتبجيلاً فى الكنيسة الكاثوليكية، ويعتبرها البعض بأنها "ذات مكانة بارزة فى العالم المسيحى"، وإنها أعظم من جميع الكنائس الكاثوليكية المسيحية الأخرى، وهى من أهم المواقع المقدسة للحج، هكذا يوصف البعض كنيسة القديس بطرس بدولة الفاتيكان. وفى 18 أبريل من 1506 بدأت أعمال البناء فى كنيسة القديس بطرس، وبنيت على أنقاض كنيسة صغيرة تحمل اسم نفس الاسم، والتى بدورها بنيت على مقابر الشهداء المسيحيين من العصور الأولى ومن بينهم مقبرة القديس العظيم بطرس، حسبما وضح كتاب "مرايا الأيام مرائى الصور: مقالات فى اليومى والصورة"للكاتب العادل خضر. ووفق الإيمان المسيحى، فإن القديس بطرس، هو أحد تلاميذ المسيح الاثنى عشر، ويدعى سمعان بطرس، وقد لقبه المسيح باسم بطرس ويعنى باليونانية "الصخرة"، قائلاً له "وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس (أى الصخرة)، وعلى هذه الصخرة ابنى كنيستى"، ويروى أن القديس بطرس أول من نقل المسيحية من سوريا إلى مدينة روما وأسس كنيسة مسيحية سرية، حتى تم القبض عليه ولقى تعذيبا كبيرًا، حتى قتل على أيدى السلطات الرومانية فى عهد الإمبرطور نيرون، ومنذ ذلك الوقت فقد عد رجال الدين الأوروبيون أسقف روما خليفة للقديس بطرس، نائب المسيح فى الأرض وبالتالى فهو رئيس أساقفة العالم المسيحى وبيده سلطة المسيحى فى العالم، وذلك استنادا لقول المسيح السابق لبطرس الرسول، ولأن بطرس أول من قام ببناء كنيسة هناك، وذلك بحسب كتاب "موسوعة تاريخ أوروبا: الجزء الأول" للدكتور مفيد الزيدى. ويذكر موقع المعلومات التاريخية "المعرفة "أن بعد إعلان المسيحية كدين رسمى للإمبراطورية الرومانية عمد الإمبراطور قسطنطين إلى تشييد كنيسة فوق المدفن الأصلى سميت "الكنيسة القسطنطينية" نسبة إلى بانيها الإمبراطور. بنيت الكنيسة الأولى بدءًا من العام 320 وبداعى التقادم الزمنى من ناحية والثورة الثقافية فى عصر النهضة عمد البابوات منذ يوليوس الثانى إلى ترميم ومن ثم بناء الكاتدرائية بشكلها الحالى، وقد أدت الظروف السياسية والاقتصادية من ناحية وبعض العقد الهندسية كطريقة تشييد القبة الكبرى من ناحية ثانية، إلى تأخر إتمام عمليات البناء لما يربو القرن من الزمن. إذ بدأ العمل يوم 18 أبريل 1506 وانتهى فى 18 نوفمبر 1626. تم تصميم مخطط الكنيسة على شكل صليب إغريقى ضخم، وساهمت قوة المخططات ومتانة البناء على صموده اثنى عشر قرنًا كاملاً، حتى بناء الكاتدرائية بالشكل الحالى؛ ويبلغ طول هذه الكنيسة نحو 210م، بينما يبلغ عرضها فى أوسع نقطة فيها نحو 135م وتغطى مساحة تزيد على 15,100م². وأبرز معلم عمرانى فى المبنى هو قبته الكبيرة التى صممها مايكل أنجلو. وتنتصب هذه القبة على ارتفاع 120م من الأرض ويبلغ قطرها 42م. تحوى الكاتدرائية على 777 عمودًا و44 مذبحًا و395 تمثالاً، إلى جانب عدد من الأضرحة والأيقونات الأخرى، وقد ألحق بها متحف خاص للآوانى المقدسة والثياب الكهنوتية المستعملة بها، كما تحوى الكاتدرائية على عدد كبير من القطع الفنية التى تعود لفترة عصر النهضة والفترات اللاحقة لها، ولعل من أهمها أعمال مايكل آنجلو، كما أنها مدرجة كجزء من الفاتيكان على لائحة التراث العالمي، ومنذ العام 1960 مدرجة فى "السجل الدولى للأعمال الثقافية تحت الحماية الخاصة فى حالة الصدام المسلح".








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;