ينتظر الناقد والمترجم السورى صبحى حديدى أن يصدر له خلال الأيام المقبلة، كتاب بعنوان "إدوارد سعيد الناقد: آداب التابع وثقافات الإمبريالية"، عن دار الأهلية للنشر، فى عمان، وقام بتصميم غلاف الكتاب الشاعر والتشكيلى زهير أبو شايب.
وقال صبحى حديدى فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إنه يتناول فى كتابه "إدوارد سعيد الناقد: آداب التابع وثقافات الإمبريالية" محطات حياة نقدية ثرية بدأت فى حياة إدوارد سعيد منذ 1965 ولم تكن قد استكملت كل أبعادها الخلاقة حين اختطفه مرض عضال.
انتمى إدوارد سعيد (1935-2003) إلى تلك القلة من النقاد والمنظرين والمفكرين الذين يسهل تحديد قسماتهم الفكرية الكبرى ومناهجهم وأنظمتهم المعرفية وانشغالاتهم، ولكن يصعب على الدوام حصرهم فى مدرسة تفكير محددة، ذلك لأنه كان نموذجًا رفيعا للمثقف الذى يعيش عصره على نحو جدلى، ويدرج إشكالية الظواهر على جدول أعمال العقل، ويخضع ملكة التفكير لناظم معرفى ومنهجى مركزى هو النقد، ولقد غاص عميقا فى الأبعاد التاريخية للحداثة وفى ملفاتها الثقافية الاجتماعية، وكان فى طليعة من فتحو ملفات الاستشراق والتخييل حول الشرق، وأعادوا استكشاف خطابات ما بعد الاستعمار، وتلمسوا حق التابع فى تمثيل الذات إزاء سرديات الإمبراطورية وثقافات الإمبريالية.
وفصول كتاب "إدوارد سعيد الناقد: آداب التابع وثقافات الإمبريالية" تعنى أساسا بشخصية إدوارد سعيد الناقد، ليس لأنها الأبرز ضمن حصيلة منجزه المتعددة الزاخر فحسب، بل كذلك لأنها على الأرجح ما تزال الأقل وضوحا فى ذهن القارئ العربى العريض.