يحدث فى مصر.. شوارع تحمل أسماء المستعمرين.. أبرزهم سليم الأول وقمبيز

صدق أو لا تصدق، هناك أشخاص يستعمرون بلاد ويقهرون شعبها وينشرون الظلم والفوضى ويتم تكريمهم على ما فعلوه بهم، قد تدهش من ذلك ولكنه هذا حدث حقًا فى مصر، فهناك العديد من القادة الطامعين فى مصر تم إطلاق أسمائهم على شوارعها لتخليدهم. شارع قرة بن شريك ــ محافظة الجيزة تولى قرة بن شريك ولاية مصر 6 سنوات "90 ــ 96 هـ"، فى خلافة الوليد بن عبد الملك الذى عزل أخاه عبد الله بن عبدالملك عنها وأسندها إلى قرة، ووصفه المؤرخون بأنه كان كان صلباً جباراً، وفى موسوعة تاريخ البطاركة لساويرس بن المقفع وسيرة أحمد باشا الجزار، قال فقرة بن شريك اشتهر بجمع الأموال من المصريين بتعسف شديد ولإرسالها إلى خارج مصر. شارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة كما تقول موسوعة تاريخ البطاركة لساويرس بن المقفع، فإن الخليفة المأمون اشتهر بقمع الثورة المصرية والتى عرفت آنذاك البشمور خلال حكم الدولة العباسية، والبشموريون هم ساكنو منطقة البرارى بشمال الدلتا كفر الشيخ حاليا وهم من الفلاحين والصيادين، وكان سبب الثورة نتيجة لجمع الخراج والجزية وعدم انتفاع المصريين بها من قبل الخليفة المأمون وارسالها خارج البلاد على الرغم من إسهام البشموريين فى إسقاط الخلافة الأموية لصالح العباسيين. شارع سليم الأول ــ منطقة الزيتون شارع سليم الأول يوجد بمنطقة الزيتون، وهو يحمل اسم أول مستعمر لمصر، وفى هذا يقول الدكتور محمد صبرى الدالى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، خلال المذكرة التى قدمها لمحافظة القاهرة لتغير اسم الشارع الذى بم يتغير حتى الآن، إنه لا يصح أن يحمل اسم شارع فى مصر أول مستعمر لها، وأن السلطان سليم الأول قام بحل الجيش المصرى، وأذاق المصريين الذل والهوان، وقاد جيشه وحارب مصر، وارتكب كوارث أخرى، وحول مصر من إمبراطورية تضم الحجاز والشام واليمن إلى إمارة تابعة للدولة العثمانية فى يناير 1517، ودمر استقلال الدولة، وحل الجيش المصرى والذى لم يتمكن من استعادة تكوينه مرة ثانية إلا بعد 250 عام من حله، كما أنه أخذ معه بعض الحرفيين المتميزين المهرة وأرباب الصناعات المختلفة إلى اسطنبول. شارع قمبيز ــ محافظة الإسكندرية ومنطقة الدقى شارع قمبيز الموجود فى محافظة الإسكندرية ومنطقة الدقى، وقمبيز الثانى ملك الأخمينيين الفُرس ابن الشاه الإيرانى قورش العظيم, استولى على مصر سنة 525 قبل الميلاد وحكم لمدة أربع سنوات، ووفقاً للمؤرخين اليونانيين، وخصوصاً هيرودوت فإن ملك بلاد فارس قمبيز الثانى قد طلب من فرعون مصر أحمس الثانى طبيباً للعيون مقابل مردود جيد، إلا أن الطبيب كان يكره العمل الشاق الذى يوكله إياه الفرعون كل حين فأقنع قمبيز أن يطلب من أحمس الثانى أن يتزوج ابنته مدركاً أنه سوف يرفض مما سوف يغضب قمبيز، لم يرد أحمس الثانى أن يرسل أبنته كما أنه لم يرد أن ينشأ صراع بينه وبين الفرس، فأرسل إليه ابنة الفرعون السابق أبريس فاعترفت بأنها ليست ابنة أحمس الثانى فغضب قمبيز الثانى من ذلك واعتبره إهانة. وكان سببًا لغزو مصر.