بعد قيام علماء فى متحف متروبوليتان للفنون فى نيويورك بفك رموز ما وصفوه بـ"بردية سحرية" ترجع عمرها 1500 عام، تم العثور عليها بالقرب من هرم الفرعون سنوسرت الأول بطريق الفيوم، ويعود تاريخ النص إلى الفترة التى انتشرت فيها المسيحية على نطاق واسع فى مصر، أردنا توضيح الأمر من قبل متخصصين فى الآثار القبطية داخل وزارة الآثار، وفى هذا التقرير نستعرض تفاصيل ما أدلى به العلماء بالمتحف ويعقب عليها الدكتور عاطف نجيب، نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.
وقال علماء متروبوليتان إنه تم العثور على البردية تعود لـ 1500 عام، وبالقرب من مقبرة سنوسترت الأول والذى يعود عثره لـ 2000 ق . م، فمعنى ذلك أن الأقباط كانوا يفتحون المقابر الملكية ويضعون البرديات، أجاب الدكتور عاطف نجيب، نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، على ذلك قائلا: العصر القبطى يرجع بالعل لـ 1500 عام، ووقتها ظلت المقابر بطريق الفيوم مستخدمه بشكل موسع، وبالفعل استخدموا الأقباط للمقابر ولا شك أنهم وضعوا البرديات داخل المقابر، ونجد فى عدد من المقابر جداريات من العصر القبطى تشبه مثلها من العصر القديم.
وقال العلماء إن البردية توصف بـ "البردية السحرية" ويتم قراءة تعويذتها المكتوبة باللغة القبطية لاستدعاء الله مرات عديدة، حيث يقول فى البردية "إله ست، إله إسحاق، إله يعقوب، إله إسرائيل"، وفى هذا الشأن أكد الدكتور عاطف نجيب أن ذلك صحيح، حيث إن القبطى الذى كان يبعد عن الله قليلا ويعود مرة أخرى للتقرب إلى الله باستخدام تلك التعويذة.
كما أشار العلماء بالمتحف إلى أن البريدية تشير إلى القصة التى أخبر الله فيها النبى إبراهيم بأن يضحى بابنه "إسحاق" على جبل موريا، حسب النص التوراتى، وأنه من المعروف أن الله أوقف إبراهيم قبل أن يضحى بابنه، لكن هذه البردية، تصف القصة بطريقة تبدو وكأن التضحية تمت بالفعل، وأوضح الدكتور عاطف نجيب تلك الأمر، بأن هذا الكلام بالفعل مدون فى البرديات القديمة، ويوجد مثل هذه البرديات بالمتحف القبطى بمصر القديمة.
جدير بالذكر أن هذه البردية تم الكشف عنها خلال رحلة استكشافية عام 1934، وهى متواجدة حاليا بمتحف متروبوليتان للفنون فى نيويورك.