وصف هتلر فى كتابه "كفاحى" نفسه بأنه فنان تشكيلى أساء من حوله فهمه، وكان يقصد والده ألويس هتلر ذو الطبع العنيف، والذى كان يرفض الفن ويخطط لابنه ليصبح موظفا فى الجمارك مثله..لذا علينا أن نعرف أن ألويس هتلر الذى عاش فى الفترة بين 7 يونيو 1837 – 3 يناير 1903 بالنمسا، كان موظفاً فى الجمارك النمساوية.
وفى 7 يناير 1885 تزوج ألويس هتلر ابنة أخيه أو بنت ابنة أخيه (اعتمادا على ما إذا كان والد ألويس هو يوهان جورج فون أو يوهان نيبوموك) كلارا هتلر، التى أنجبت خمسة أطفال، وصل منهم لسن البلوغ اثنين فقط هما أدولف هتلر وباولا.
فى صباح يوم 3 يناير 1903 ذهب ألويس للحانة، بدأ فى مطالعة الصحف، وانهار هناك، واقتيد إلى غرفة مجاورة، وأحضر الطبيب، لكن ألويس هتلر فارق الحياة فى سن 65 عاما، بينما كان ابنه هتلر فى الـ 14 من عمره.
أما كلارا هتلروالدة أدولف هتلر اسمها الحقيقى كلارا بولتزل، ولدت كلارا فى قرية فى شمال النمسا لأسرة كاثوليكية والدها هو يوهان بولتزل وأمها يوهانا عام 1860.
حاولت فى عام 1889 أن تجهض طفلها وهى حامل فيه، لكن الطبيب نصحها بخطورة العملية، واستمر حملها وأنجبت طفلاً، هو هتلر.توفيت والدة هتلر وهو فى الثامنة عشر من عمره عن عمر يناهز 47 عاماً فى ديسمبر 1907.
ويروى هتلر فى كتابه (كفاحى) علاقته بوالدته ورغباتها تجاهه حيث يقول: "رغبت أمى فى أن أستمر فى الدراسة ولكن والدى لم يرد ذلك، ثم أصبت بمرض ساعدنى على التغلب على هذا الصراع المنزلى، إذ أكد الطبيب أننى لا أستطيع البقاء فى مكتب، وأصر على ابتعادى عن المدرسة لعام كامل، وهكذا حققت لى الأقدار الهدف الذى سعيت له.
ويروى هتلر عن وفاة أمه "وافقت أمى مكرهة على أن أدرس فى المعهد الفنى، وكانت أسعد أيام العمر أمامى ألا أنها بقيت أحلاماً لأن والدتى توفيت بعد والدى بعامين نتيجة لإصابتها بمرض قاتل، احترمت رغبة والدى فى ألا أنهى تعليمى، ولكننى أحببت أمى وقد أحزننى رحيلها كثيراً".