الأمير الدورزى الذى استطاع أن يدخل القلوب، بأنغامه وصوته الحنون، واحد من أهم الموسيقيين العرب فى القرن الماضى، ممن تركوا بصمات واضحة فى الموسيقى والغناء العربى ويعد من أعلام الفن، هو الموسيقار الكبير فريد الأطرش.
"الأطرش" والذى تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ101، إذ ولد فى 21 أبريل عام 1917، وينتمى إلى آل الأطرش وهم أمراء وإحدى العائلات العريقة فى جبل العرب جنوب سوريا، هذه المنطقة المسماة جبل الدروز أيضًا نسبة لسكانها الدروز.
بجانب أغانيه الرومانسية التى لا تزال تزامل ذاكرة وقلوب العاشقين، كانت له أفلامه المميزة، التى استطاعت التى تخلد فى ذاكرة السينما المصرية، وتميز أداء "الأطرش" فى تلك الأفلام بتعايشه مع شخوص أفلامه ما يشعر المشاهد وكأنه يجسد دوره الحقيقى، ربما لأن جزء كبير منها جسد دور المطرب العاطفى.
يقول الناقد السينمائى بيجاد سلامة فى كتابه "فريد الأطرش: ملك العود"، إن فريد الأطرش، والذى قدم عددًا كبيرًا من الأفلام المقتبسة من الأدب الغربى والعربى، كان يختار القصص التى يجسدها بعناية، خاصة تلك القصص التى تتقاطع ولو قليلاً مع قصة حياته.
ويشير "بيجاد" إلى أن من بين هذه الأفلام فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" والذى تقاطع مع أحداث قصة حياة الموسيقار الكبير فريد الأطرش، كما شهد الفيلم تحولاً كبيرًا فى حياة الفنانة التى شاركته بطولة الفيلم لبنى عبد العزيز، وغرس حب الموسيقار وطيبته، والتى طالما أنصفته وتكلمت بجرأة عنه غير مهتمة بآراء الآخرين، كما أن فيلم حبيب العمر مثل قصة حب حقيقية.
ومن أفلامه التى تجسد أحداثًا صادفت حياة الأطرش، فيلم "عهد الهوى" والذى يجسد فقدان الحبيب بعد أن غفر كل زلاته أو حتى كبائره، وخداع الآخرين له، وفيلم "حكاية العمر كله" وهو من أفلامه المهمة، فيمثل ضياع العمر كله بالنسبة له وعدم جدوى البحث عن الحبيب بعد ذلك.