قالت الكاتبة كارمن ماركوس، أنها سوف تضع قبعة حمراء على رأسها، بعدما وصلت روايتها الأولى "كيف يموت القديسين" إلى القائمة الطويلة فى جائزة ديزموند إليوت لعام 2018، لافتة إلى أنه قبل أن تصل إلى الجائزة، وخلال عملها على الكتابة، كان هناك صوت الشيطان الذى يخبرها بأن تعمل أى شىء، ولكن الآن، سوف يصمت هذا الصوت بعدما وصلت إلى هذه الجائزة الأدبية المرموقة.
جاء ذلك خلال حديث كارمن ماركوس، فى حوار قصير أجرته معها جائزة ديزموند إليوت، وهى جائزة سنوية للرواية الأولى المنشورة فى المملكة المتحدة، وذلك قبل إعلان القائمة القصيرة للجائزة فى 27 أبريل 2018، ليتم الإعلان عن الرواية الفائزة فى 20 يونيو، والتى تقدر قيمتها المادية بـ10 آلاف جنيه استرلينى، إضافة إلى قيمة الجائزة المعنوية التى تحمل اسم الوكيل الأدبى والناشر، ديزموند إليوت.
ومن بين أهم ما جاء فى حوار كارمن ماركوس مع جائزة ديزموند إليوت، هو النصيحة التى تقدمها للروائى الطموح، وإلى نص الحوار..
من أين جاءت فكرة روايتك الأولى "كيف يموت القديسين"؟
بدأت قصتى فى عام 1984 عندما كان لدى لعبة "باربى" وفقدت رأسها أثناء لعبى بها، فقامت ولدتى بإلقائها خارج المنزل فى سلة المهلات، فى هذه اللحظة فقدت براءتى. هنابك نقطة فى الطفولة، لا تنتمى إلى البراءة أو المعرفة، بالطريقة نفسها التى لا ينتمى بها الشاطئ إلى الأرض أو البحر. عند هذه النقطة كل الأشياء الحقيقية والمتخيلة ممكنة. مكان العتبة هذا هو المكان الذى جاءت منه قصتى.
ما هو شعورك حينما وصلت روايتك إلى القائمة الطويلة لجائزة ديزموند إليوت؟
هناك أيام تكون فيها الكتابة صعبة. عندما تكون هناك فواتير للدفع؛ الناس الذين يحتاجون لى. حينما يقول لك الشيطان فى رأسك "علينا أن نحصل على وظيفة مناسبة". أما الآن وفى هذه الأيام سوف أضع قبعة حمراء لامعة من صندوق جائزة ديزموند إليوت وأواصل الكتابة. هذا هو ما يعنى كونك مدرجًا فى القائمة الطويلة، فهذا يعنى أنني جيدة بما يكفى للاستمرار.
ما هو الشىء الأكثر تحديًا فى رحلتك لنشر مؤلفاتك؟
إنها الأسئلة التى يطرحها الناس على حول كتابة ذلك الطابق. الثقب فى سؤال القناة الهضمية هو "ماذا لو لم يؤتى ثماره؟" الوقت المسروق من النوم والعائلة والأصدقاء فقط لتغذية فكرة - هل يستحق كل هذا العناء؟ كل هذا العمل الذى يكسب "لا شىء" - هل يستحق كل هذا العناء؟ أعذب نفسى بهذا السؤال. ثم أفكر فى الكتاب الذين كتبوا الشعر خلال فصول الشتاء الشديدة من الحصار النازى فى لينينغراد. الكتابة ليست لأولئك الذين يتمتعون بالسلامة والسلام والراحة. إنها فعل للبقاء.
ما هى النصيحة التى تقدمينها إلى الروائى الطموح؟
كتابة رواية 80،000 كلمة أمر مستحيل ما دمت تركز على ضخامة المهمة. كتابة 500 كلمة في اليوم ممكن. اعمل على تنفيذ الخطوات الصغيرة التى يلزمك اتخاذها لإخبار قصتك والاحتفاء بكل خطوة صغيرة تم اتخاذها. حتى لو كان هذا الاحتفال هو مجرد فنجان شاى وبسكويت.
ما هى روايتك المفضلة الأولى فى كل العصور؟
كان على أن أفكر طويلاً فى هذا السؤال، لكنها رواية "الأسنان البيضاء" لـ زادى سميث. تبدأ الرواية مع هذا البطل غير المحتمل وتنهتى بتلك البداية. الشخصيات مضحكة والموضوعات كبيرة ولكنها قيلت من خلال الفوضى والجمال اليومى للحياة الصغيرة. وهى فوق كل شىء قصة ملتزمة بالسعى إلى الحرية وأحبها.