التاريخ 24 أبريل 1907، الساعة الخامسة والنصف مساء، المكان منزل مستر ميتشل أنس، الحدث أول اجتماع لمؤسسى النادى الأهلى ليكون بداية لمولد أكبر أندية مصر والقارة الأقريقية والمنطقة العربية بأكلمها النادى الأهلى.
تمر اليوم الذكرى الـ111، على تأسيس النادى الأهلى، نادى القرن الأفريقى وزعيم الأندية العربية والمصرية، ويعد الأهلى أكثر الأندية المصرية والعربية والأفريقية شهرة وبطولات فى لعبة كرة القدم، جعلته أكثر الأندية الأفريقية تتويجا بالبطولات الدولية، وصاحب الرقم القياسى فى الوصول لكأس العالم للأندية 5 مرات.
وبحسب كتاب "النادى الأهلى" للناقد الرياضى الكبير حسن المستكاوى، فإن فكرة تأسيس النادى الأهلى ظهرت بداية الأمر لدى عمر لطفى بك، عام 1905، والذى كان حينها رئيس لنادى طلبة المدارس العليا، والذى يعتبر أول نواة حقيقية لتأسيس الأهلى مع أختلاف الناديين، فتوجه الأخير إلى عدد من أصدقائه طارحا الفكرة بحماسة شديدة.
وهنا استعان المستكاوى برواية على لسان عبد الخالق ثروت باشا، والذى أكد أن "لطفى" عرض عليه فكرة تأسيس نادى يكون بمثابة منتدى شبابى يتجمع فيه طلبة المدارس والخريجون يقضون فيه أوقات فراغهم.
وشهد يوم الثامن من أبريل عام 1907، أول اجتماعه للشخصيات التى تحمست لفكرة عمر لطفى بك، وكان فى مقدمة الحضور إدريس راغب بك، وعبد الخالق ثروت باشا، وميتشل أنس بك وكان رجلا إنجليزيا يعمل مستشارا لوزارة المالية المصرية، وأتفق المجتمعون على جمع المال اللازم واختيار قطعة صحية ونائية خارج منطقة القاهرة، واستقر الرأى على موقع فى الجزء الجنوبى من جزيرة الزمالك، وكان يعرف بالجزيرة الوسطى، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه مصرى، واتفقوا على رئاسة "أنس" للجنة العليا (مجلس الإدارة) وذلك استغلالا لنفوذه لدى سلطات الاحتلال ولتسهيل عملية الحصول على الأرض المناسبة للنادى من قبل الحكومة.
وانعقد أول اجتماع رسمى لمجلس الإدارة بمنزل ميتشل أنس، فى 24 أبريل وحضره إدريس راغب بك، إسماعيل سرى باشا، أمين سامى باشا، عمر لطفى بك، محمد أفندى شريف.