يحدث فى مصر .. شباب ينقذون معبد الرأس السوداء الأثرى بعد تحويله لمقلب قمامة

أقدم عدد من الشباب على العمل دون مقابل على مدار 25 يومًا بشكل متواصل، دون تعب أو ملل، وبدون تحميل وزارة الآثار أى أعباء مالية، رافعين شعار "إنقاذ أثر". بدأ الشباب حملتهم بعدما أعلنت إدارة الوعى الأثرى بمنطقة آثار الإسكندرية عن حملة لإنقاذ آثار معبد الرأس السوداء، وذلك يوم 11 يوليو من العام الماضى 2017، بعد أن تحول المعبد إلى مقلب للقمامة، لكن بمشاركة 26 شابًا وفتاة متطوعين فى فريق إنقاذ أثر، وعمال من إحدى الشركات، إلى جانب قيادات حى المنتزة إدارة الرقابة والرصد البيئى بالمحافظة، توحدت كل جهود هؤلاء لصناعة إنجاز واحد هو إنقاذ أثر معبد الرأس السوداء الموجود فى سيدى بشر قبلى، كما شاركت وزارة الصحة برش الموقع بالمبيدات للقضاء على الحشرات والقوارض لتسهيل عمل الفريق، ورفع الشباب المتطوعين حوالى 2 طن مخلفات بشكل يومى من الموقع، وتم رفع سور المنطقة الأثرية متر ونصف ليصبح 2 متر ونصف بمجهودات شخصية ودون تحميل وزارة الآثار أى أعباء مالية، وعمل لافته على البوابة توضح بيانات المنطقة الأثرية بمجهودات شخصية دون تحمل وزارة الآثار أى أعباء مالية. يذكر أن معبد الرأس السوداء، هو معبد يعود الى العصر الرومانى، وتم اكتشافه عن طريق الصدفة عام 1936م فى منطقة الرأس السوداء بسيدى بشر، وكان يقع فى إطار منطقة سكنية حديثة، وبه غطاء مقبرة، يرجع تاريخ مقبرة اللاتين المعروفة باسم "الالباستر" إلى منتصف القرن الثانى الميلادى وأوائل العصر البطلمى، وتم تكريس المعبد من قِبَل أحد الفرسان يدعى "ايزيدور" أى "هبة إيزيس"، والذى كان قد سقط من عربته الحربية فأصيبت قدمه ولما شُفيَت قدم نذرًا لإيزيس عبارة عن قدم من الرخام الأبيض يرتدى حذاء أقيم فوق عمود مربع من الرخام سجل عليه نقش باليونانية يقول: "لقد أهدى ايزيدور صورة هذا القدم إلى الآلهة التى حفظته بعد السقطة المميتة من العربة".