أعلن معرض أبو ظبى الدولى للكتاب، عن إلغاء مشاركة إحدى دور النشر به، وإغلاق جناح الدار، إضافة إلى حرمانها من المشاركة فى المعرض فى دوراته القادمة، وذلك بعد ثبوت مخالفتها لقوانين المعرض الخاصة بحماية حقوق الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة.
وذكر معرض أبو ظبى الدولى للكتاب فى بيان صحفى اليوم الجمعة: كانت الدار قد قامت بعرض وبيع، أقراص مدمجة ووسائل تعليمية، دون الحصول على حقوق الملكية الفكرية لها، وهو ما يتعارض مع قوانين معرض أبوظبى الدولى للكتاب، والشعار الذى يرفعه للدورة الحالية "نبنى المستقبل"، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية حقوق الملكية الفكرية والنشر.
وأوضح مدير معرض أبو ظبى الدولى للكتاب عبدالله ماجد آل على، أنّه بمجرد ثبوت مخالفة الدار واعتراف المسؤولين عنها بالقرصنة، وهى الحالة الأولى والوحيدة حتى الآن، تم إلغاء مشاركتها وإغلاق جناحها، وهو إجراء مباشر ويتم تطبيقه دون إجراءات تدريجية سابقة له كعقوبة للقرصنة والتعدى على حقوق الملكية الفكرية، كما قامت إدارة المعرض بإبلاغ الجهة المختصة فى الدولة والمتمثلة فى وزارة الاقتصاد بالواقعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذه الحالة.
وأفاد آل على أن إدارة المعرض قامت برفض مشاركة العديد من دور نشر فى دورة هذا العام، لتأكدها من ارتكاب هذه الدور للقرصنة فكرية، مشيراً إلى ان القوانين المنظمة لعمل معرض أبوظبى الدولى للكتاب تنص على منع مشاركة أى دار تثبت تعديها على حقوق الملكية الفكرية فى المعرض بشكل مطلق وفى جميع دوراته المقبلة، أما فى حالة وقوع مشكلات بين دار نشر واحد الكتاب حول حقوق النشر، فيتم منعها من المشاركة فى المعرض لمدة خمس سنوات.
وكشف آل على أن إدارة المعرض تعتمد أكثر من وسيلة لكشف أى مخالفة لحقوق الملكية الفكرية تتم خلاله، من أهمها المرور المتواصل على الأجنحة ودور النشر المختلفة، والتأكد من سلامة ما تقوم بعرضه، وأيضاً استخدام نظام المشترى السري، إلى جانب ما يرد إلى الإدارة من شكاوى الجمهور. موضحاً أن المواد السمع بصرية، والوسائل التعليمية وكتب الأطفال إلى جانب الأعمال المترجمة هى المجالات الأكثر تعرضاً للقرصنة. مشيراً إلى أن دور النشر أدركت، خلال السنوات الماضية، مدى جدية معرض أبوظبى الدولى للكتاب فى الالتزام بقوانين حقوق النشر والملكية الفكرية، ومنع القرصنة والمخالفات فى هذا المجال، خصوصاً أن الأعوام الماضية شهدت إغلاق دور مخالفة، ومنعها من المشاركة فى المعرض فى الأعوام التالية.
وعن كيفية مراقبة ما تعرضه دور النشر والتأكد من مطابقته لقوانين حقوق النشر؛ قال آل على إن فريق عمل معرض الكتاب يوجد يومياً فى مختلف الأجنحة ويتابع المعروض بنفسه.