الفاشى العاشق.. عندما اختار موسولينى الموت بجانب عشيقته كلارا

بينيتو موسولينى، أحد طغاة القرن العشرين، ومن مؤسسى الحركة الفاشية الإيطالية وزعيمها سمى بالدوتشى، أسس ما يعرف بوحدات الكفاح التى أصبحت النواة لحزبه الفاشى الذى وصل به الحكم بعد المسيرة التى خاضها من ميلانو فى الشمال حتى العاصمة روما. وتمر اليوم الذكرى الواحدة والسبعون، على إعدام حاكم الدولة الإيطالية ورئيس وزرائها خلال الحرب العالمية الثانية، بعد هزيمته فى الحرب العالمية الثانية، حيث حاول الهروب بعد ذلك إلى شمال إيطاليا لكنه تم القبض عليه، وتم إعدامه بعدها. وعلى الرغم من فاشية موسولينى وحكمه الديكتاتورى الدموى الذى استمر فترة طويلة كلفت الدولة الإيطالية آلاف الضحايا بخلاف الدمار الذى حل على البلاد، إلا أن تلك الطاغية وعلى الرغم من معرفته بنهايته المحتملة بعد هزيمة دول المحور فى الحرب، اختار الموت بجانب عشيقته "كلارا". وعلى الرغم من أن بداية معرفة موسولينى بـ كلارا جاءت استكمالاً للصورة الكاريزمية له كقائد تستدعى أن تكون إلى جانبه (نجمة) تزيد من جاذبيته أمام الكاميرات، فاختار تلك الفتاة الشابة الأنيقة، لكن العشق أذاب شدة ذلك الرجل أمام المرأة الحسناء. والقصة بحسب فى ورد فى كتاب "أطلس الحربين العالميتين: الأرض والحرب والسلام" للكاتب عصام عبد الفتاح، أنه بعد هزيمة دول المحور وبدأت القوات البريطانية والأمريكية فى الزحف نحو ميناء صقلية وإيطاليا من جهة الجنوب، طلب الملك الإيطالى من الدوتشى الاستقالة وعين بدلا من بادوليو رئيسا للوزراء، وذهب موسولينى إلى منزله فى تلك الأثناء مستقلا عربة إسعاف، وفر إلى مدينة كومو حيث مدينة عشيقته كلارا، ثم حاول الفرار إلى الشمال مرتديا زيا ألمانيا ليتخفى، واختبأ داخل شاحنة، لكن نتيجة خيانة الضباط الألمان الذين كان من المفترض أن يؤمنوا خروجه إلى سويسرا، لكنهم سربوا خطة هروبه، تم القبض عليه بسهولة هو وعشيقته كلارا، وفى الوقت ذاته كانت الجبهة الشعبية فى إيطاليا استطاعت القبض على معاونيه، وأقرت الحكم بإعدامه هو وعشيقته وأعوانه وتعليقه مقلوبا من قدميه كعادة إيطالية قديمة وهى تعليق المحتال فى هذا الموضع، فيما تذهب بعض الروايات أن الإعدام جاء بهذا الشكل بناء على طلب موسولينى نفسه فى إحدى خطبه متحديا من يقدم على قتله. وفى صباح يوم 28 أبريل تم جمع موسولينى إلى جانب عشيقته فى ساحة ميلانو، وتم إعدامه رميا بالرصاص، وتعليقهما مقلوبى الرأس، وقد عرضت جثتاهما مع جثث خمسة قادة فاشيين آخرين فى ساحة ميلانو العامة معلقى الأرجل، أمام الجماهير الذى ظلت تسبهم وتبصق عليهم وترميهم بما فى أيديهم، حتى أن بعضهم ققد السيطرة على نفسه فأخذ يطلق النار ويركل الجثث. ويروى الكتاب أنه تم التمثيل بجثة موسولينى وعشيقته شر تمثيل وحملتا إلى مكان مجهول وبعد قيام حكومة إيطاليا الجمهورية، أخرجت جثة موسلينى من القبر وسلمتها إلى من تبقى من أهله. وقيل أن اللحظات الأخيرة من حياة الديكتاتور الإيطالى قد صورت، وقال لوتشيانو راندازو وكيل حفيد موسولينى فى مؤتمر صحفى فى روما "إن مدة الفيلم هى دقيقتان ونصف وهو ضمن أرشيف خاص حُفظ فى واشنطن".








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;