نشرت جائزة نوبل للآداب، اليوم، السبت، مسودة لأول قصيدة من ديوان "17 قصيدة" للشاعر توماس يوستا ترانسترومر (15 أبريل 1931 - 26 مارس 2015) والذى يعد أحد أهم شعراء السويد فى القرن العشرين، وصدر ديوانه عام 1954.
يعد الشاعر توماس يوستا ترانسترومر، الذى يتزامن فى هذا الشهر ذكرى ميلاده الـ87، من أكبر شعراء السويد فى القرن العشرين، ويعتبر واحداً ممن يشكلون وجه الثقافة السويدية فى العالم، وقد حصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 2011 "لأنه من خلال صوره المركزة الشافة يتيح لنا نظرة جديدة إلى الواقع".
ولد توماس ترانسترومر فى ستوكهولم وتخرج من جامعة ستوكهولم بعدما تخصص فى علم النفس فى سنة 1956، وعمل باختصاصه فى سجن للأحداث ثم مع أشخاص حصلت لديهم إصابات وخيمة فى مكان العمل ومع مدمنين على المخدرات، وقبل أن يصاب بسكتة كان معروفاً فى علم النفس.
"ترانسترومر" هو أيضًا عازف بيانو ماهر. إلا أنه بعدما أصيب بسكتة فى بداية تسعينات القرن العشرين ترافقت بفالج فى الجهة اليمنى من الجسم وحبسة كلامية، تعلم الكتابة بيده اليسرى وصار يعزف الموسيقى لليد اليسرى، وقد ألف بعض هذه الموسيقى مؤلفون معاصرون له خصيصاً.
قضى توماس ترانسترومر أغلب عمره فى مدينة فيستيروس، وفى آخر حياته عاش فى ستوكهولم مع زوجته مونيكا.
بدأ توماس ترانسترومر كتابة الشعر وهو فى الثالثة عشرة من عمره، ونشر أول مجموعة شعرية بعنوان "17 قصيدة" فى سنة 1954، وله 12 كتاباً شعرياً ونثرياً، ونثره يشبه الشعر. قبل أن ينشر شعره اشتهر كمترجم لشعر السرياليين الفرنسيين مثل أندريه بريتون.
حصل ترانسترومر على جميع الجوائز الأساسية التى تمنح فى الدول الإسكندنافية، وعلى جوائز أوروبية مثل جائزة بترارك فى سنة 1981 والإكليل الذهبى 2003، وعلى جائزة نوبل للآداب فى عام 2011.
ترجمت أعماله إلى اللغة العربية مرتين: فى سنة 2003 ترجم الشاعر العراقى المقيم فى السويد على ناصر كنانة مختارات من شعره بعنوان "ليلاً على سفر" وصدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وفى 2005 ترجم قاسم حمادى أعماله الكاملة التى راجعها أدونيس، وصدرت عن دار بدايات.