تكرم جائزة الشيخ زايد للكتاب، يوم الاثنين المقبل، الفائزين فى دورتها الـ12، فى حفل يقام فى منارة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبى.
وفى هذا التقرير نرصد ماهية جائزة الشيخ زايد للكتاب، منذ بداية تأسيسها والدافع من وراء ذلك، ولمن تمنح ولمن يحق الترشح وكذلك الشروط والأهداف، وقيمتها المالية.
متى تم إطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب ولماذا؟
تقرر إنشاء جائزة الشيخ زايد للكتاب فى عام 2006 تقديراً لمكانة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الرائد فى التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان.
لمن تمنح جائزة الشيخ زايد للكتاب؟
وهى جائزة مستقلة تمنح كل عام للمبدعين من المفكرين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم فى مجالات التأليف، والترجمة فى العلوم الإنسانية التى لها أثر واضح فى إثراء الحياة الفكرية والأدبية والثقافية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية.
وما أهداف جائزة الشيخ زايد للكتاب؟
أولا: تقدير المفكرين والباحثين والأدباء الذين قدموا إسهامات جليلة وإضافات وابتكارات فى الفكر، واللغة، والأدب، والعلوم الاجتماعية، وفى ثقافة العصر الحديث ومعارفه.
ثانيا: تقدير الشخصيات الفاعلة التى قدمت إنجازات متميزة على المستويين؛ العربى أو العالمى، وتعريف القارئ بتلك الإنجازات، وربطه بالتجارب الإبداعية، وبالمنجزات الفكرية الجديدة والفاعلة.
ثالثا: تقدير الدور الحضارى البناء الذى يقوم به المترجمون، والمتمثل فى إثراء الثقافات والآداب، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وبناء روح التقارب بين الأمم.
رابعا: تشجيع إبداعات الشباب، وتحفيزهم على البحث، وخلق روح التنافس الإيجابى فى هذا القطاع الحيوى الفاعل الذى يمثل حاضر الأمة ومستقبلها.
خامسا: تشجيع المؤسسات والهيئات ومراكز البحوث ودور النشر العربية وغير العربية المتميزة التى تحتفى بالكتاب، وتصدر عن مشروع حضارى وثقافى، وتقدِّم الإبداع، وتنشر ثقافة الاستنارة، وتعزِّز القيم الإنسانية القائمة على الحوار والتسامح.
سادسا: تشجيع أدب الأطفال والناشئة، الذى يسعى إلى الارتقاء بثقافة هذه الشريحة المهمة فى المجتمع، وبذائقتهم الجمالية، ويبنى هويتهم الحضارية على التفاعل الخلاق بين الماضى والحاضر.
سابعاً: تقدير المفكرين والباحثين الذين يكتبون باللغات الأخرى من المهتمين بالثقافة والحضارة والمعارف والعلوم والمجتمعات العربية عبر التاريخ.
ما هى فروع جائزة الشيخ زايد للكتاب؟
جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة وتشمل المؤلفات العلمية فى مجالات الاقتصاد، والاجتماع، والسياسة، والإدارة، والقانون، والفكر الدينى، وذلك من منظور التنمية، وبناء الدولة، وتحقيق التقدم والازدهار، سواء أكان ذلك فى الإطار النظرى أو التطبيق على تجارب محددة.
جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب:
وتشمل المؤلفات فى مختف فروع العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب، بالإضافة إلى الأطروحات العلمية المنشورة فى كتب، على إلا يتجاوز عمر كاتبها الأربعين عاماً.
جائزة الشيخ زايد للترجمة
وتشمل المؤلفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية إلى اللغة العربية ومنها، شَرْطَ التزامها بأمانة النقل، ودقة اللغة، والجودة الفنية، وإضافة الجديد إلى المعرفة الإنسانية، مُعليةً التواصل الثقافى.
جائزة الشيخ زايد للآداب
وتشمل المؤلفات الإبداعية فى مجالات الشعر، والمسرح، والرواية، والقصة القصيرة، والسيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وغيرها من الفنون.
جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية
وتشمل دراسات النقد التشكيلى، والنقد السينمائى، والنقد الموسيقى، والنقد المسرحى، ودراسات فنون الصورة، والعمارة، والخط العربى، والنحت، والآثار التاريخية، والفنون الشعبية أو الفلكلورية، ودراسات النقد السردى، والنقد الشعرى، وتاريخ الأدب ونظرياته.
جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية فى اللغات الأخرى
وتشمل جميع المؤلفات الصادرة اللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها، بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب، عبر حقولها المختلفة ومراحل تطورها عبر التاريخ.
جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية
وتُمنح لدور النشر والتوزيع الورقية، ولمشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافى الرقمية، والبصرية، والسمعية، سواء أكانت ملكيتها الفكرية تابعة لأفراد أم مؤسسات.
جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية
وتُمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة، على المستوى العربى أو الدولى، بما تتميز به من إسهام واضح فى إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسد فى أعمالها أو أنشطتها قيم الأصالة، والتسامح، والتعايش السلمى.
وما شروط جائزة الشيخ زايد للكتاب؟
وضعت جائزة الشيخ زايد مجموعة من التقاليد الرصينة، التى تكفل للجائزة سمعتها ومكانتها العلمية والثقافية، فأقرت مجموعة من الشروط العامة، التى يتوجب على المبدع أن يستوفيها، ونظاماً للتحكيم يكفل النزاهة، والشفافية، والحياد، والموضوعية.
يحق للمرشح التقدم بعمل واحد لأحد فروع الجائزة فقط.
أن تكون المؤلفات المرشحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع جائزة الترجمة، وفرع جائزة الثقافة العربية فى اللغات الأخرى، حيث يجوز منح الجائزة لمؤلفات مترجمة من اللغة العربية إلى غيرها أو مؤلفة فى اللغات الأخرى.
أن يكون النتاج الفكرى والإبداعى منشوراً فى شكل كتاب ورقى، "باستثناء فرع النشر والتقنيات الثقافية"، إذ تقبل "الأعمال الرقمية".
أن يكون الكتاب قد نشر، ولم يمض على نشر العمل المرشح أكثر من سنتين.
لا تمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية كبرى.
الالتزام بالشروط الواردة فى "الاستمارة" الخاصة بالاشتراك فى كل فرع من فروع الجائزة.
يجوز الترشح للجائزة بالعمل ذاته، مع ضرورة استيفائه شرط المدة الزمنية، والتقدم بطلب، ونسخ جديدة له.
أن يكون المرشح قد أسهم فى تنمية الفكر والإبداع فى الثقافة العربية، سواء أكان من المبدعين أو المفكرين، أو الناشرين. وأن تحقق الأعمال درجة عالية من الأصالة والابتكار، وتمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية. ويجوز ترشح المبدعين للحصول على إحدى الجوائز، وفى فرع واحد من فروعها من الجهات الآتية:
المبدع نفسه شخصياً.
الاتحادات الأدبية، والمؤسسات الثقافية، والجامعات.
ثلاث من الشخصيات ذات المكانة الأدبية والفكرية المرموقة.
أما بالنسبة إلى فرع شخصية العام الثقافية، فتُرشح عن طريق المؤسسات الأكاديمية، والبحثية، والثقافية.
وما نظام التحكيم فى جائزة الشيخ زايد للكتاب؟
يشرف "مجلس الأمناء" و"الهيئة العلمية" للجائزة على كل مراحل التحكيم للأعمال المرشحة.
تقوم "الهيئة العلمية" -فى كل دورة- باختيار مجموعة من الشخصيات الثقافية، الإقليمية والعالمية المرموقة، للعمل فى لجان التحكيم، حسب فروع الجائزة المعلنة.
يُنسَّب ثلاثة إلى خمسة محكمين لكل فرع من فروع الجائزة، على أن تبقى هويتهم سرية، حفاظاً على مصداقية عملية الاختيار ونزاهتها.
تقوم "الهيئة العلمية" فى الجائزة بالنظر فى مقترحات "لجان التحكيم" والموافقة عليها، ومن ثم تُعرض على "مجلس الأمناء" لإقرارها.
يُكرَّم الفائزون فى فروع الجائزة التسعة، ضمن حفل يتزامن مع "معرض أبوظبى الدولى للكتاب" كلَّ عام.
تعتمد الجائزة أسلوباً وآليات للعمل تضمن للجائزة مصداقيتها، وأول هذه الآليات خضوع الأعمال المقدمة لعملية فرز تستبعد الأعمال التى لا تفى بالشروط والمعاير الشكلية للجائزة، كأنْ، لا يدخل العمل فى الفرع المتقدَّم إليه، وألا يكون مصحوباً بسيرة ذاتية موثقة ومعتمدة. والثانية أن يُعرض العمل المقدم على ثلاثة محكمين ممن لهم باع بالتخصص، وهم يقومون بقراءة الأعمال المقدمة وفحصها وفقاً لاستمارة تحكيم تُقسَّم حسب أهمية البند النوعى المراد قياسه فى فرع التخصص، ثم تعرض تقارير المحكمين على الهيئة العلمية لمناقشتها والموازنة بينها، والنظر فيها. وبناء على ذلك، تُرشَّح الأعمال التى تدخل فى القائمة القصيرة وفقاً لترتيب دقيق. وأخيراً تعرض هذه القائمة على "مجلس الأمناء" لاقرارها.
وحفاظاً على مصداقية الجائزة وموثوقيتها، فإنها تلتزم بمبدأ السرية التامة فى أداء عملها، فلا يتم الإفصاح عن هوية أعضاء لجان التحكيم إلا بعد صدور قرار منحها، كما لا يتم الإفصاح عن القوائم القصيرة قبل أن تعلنها الأمانة العامة للجائزة.
وما القيمة المالية لجائزة الشيخ زايد للكتاب؟
تبلغ القيمة الإجمالية لكل فروع جائزة الشيخ زايد للكتاب سبعة ملايين درهم إماراتى، تمنح على النحو الآتي:
1. مبلغ وقدره (750000 ألف درهم إماراتى) عن الفائز بكل فرع من فروع الجائزة الثانية فى كل دورة.
2. مبلغ وقدره (مليون درهم إماراتى) عن الفائز بفرع شخصية العام الثقافية فى كل دورة.
3. ميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد لكل الفائزين بفروع الجائزة التسعة.
4. شهادة تقديرية للعمل الفائز بأحد فروع الجائزة التسعة.