أصدر الكتاب الفرنسى فيليب لانسون كتابا بعنوان "مزْقَة" عن دار "جاليمار" الفرنسية الشهيرة يروى فيه العذابات النفسية والجسدية التى كابدها إثر المجزرة الرهيبة التى ارتكبها متطرفون ضد جريدة "شارل ايبدو" يوم السابع من شهر يناير 2015.
وكان فيليب لانسون هو الناجى الوحيد من تلك المجزرة التى خلفت 12 قتيلا من محررى الجريدة المذكورة، والرصاصة التى أصابته أفقدته فكه، وكان عليه أن يجرى 12 عملية ليتوفر له فك اصطناعى.
وحسب عرض للكتاب فى موقع "إيلاف" فإن فيليب لانسون قبل أن يشرع فى تأليف كتابه المذكور الذى وصفته جريدة "لوموند" فى ملحقها الثقافى بأنه"متقن"، وأنه "يوميات حداد حارقة" كان عليه أن يعود إلى العديد من المؤلفات للاستفادة منها والتعلم من أصحابها ليكونوا "حلفاءه الأساسيين" بحسب تعبير رنى شار.
وأضاف موقع إيلاف أن فيليب لانسون خصص الصفحات الستين الأولى من كتابه لوصف الحادثة بكل تفاصيلها، وكان عليه أن يستعيد شريطها لحظة بلحظة محاولا أن ينظر إلى نفسه وكأنه آخر، فقد كان أصدقاؤه فى الجريدة يتساقطون أمام عينيه الواحد تلو الآخر.. وكان هو الذى افتعل الموت يفتح عينا واحدة ليرى ساق القاتل تقترب منه. وعندما شرع فى الكتابة سعى إلى أن يكون دقيقًا فى وصفه من دون أن يحاول إثارة مشاعر الشفقة لدى القراء.