قال الكاتب التونسى محمد الجابلى، إنه على الرغم من روايتنا نحن الكتاب العرب متعددة الأصوات، كما يقال عنها، إلا أنه للأسف الشديد، فإن أحادية الرأى، جعلت منا ديكتاتوريين.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ضمن فعاليات ملتقى تونس للرواية العربية، فى دورته الأولى، والذى ينظمه بيت الرواية فى تونس، لمؤسسه الكاتب كمال الرياحى، ويحل عليه الكاتب الليبى إبراهيم الكونى ضيف شرف، ويشارك فيه نخبة من رموز كتاب الرواية فى العالم العربى.
وتساءل الكاتب التونسى محمد الجابلى، خلال الجلسة التى ناقشت تناول الكاتب العربى للحروب والحروب الأهلية فى الرواية العربية، قائلاً: نحن أحرار ولكن ماذا فعلنا بالحرية حتى الآن؟، وللأسف فإن المبدع العربى فى ظل ما نعيشه اليوم ترك المجال للسياسى.
وأضاف "الجابلى" أن الإبداع وليد البيئة، وللأسف نحن كعرب دخلنا الحداثة المشبوهة من باب النكسات والهزائم وهى هزائم لا تعد ولا تحصى، كل ذلك لأن المعرفى لم يكن ثابتا ومثبتا، ونقصد بالمعرفى الثقافى والإبداعى.
ورأى محمد الجابلى أن الكتابة مغامرة حرة، ولكن كم من كاتب يكتب وهو يغازل السلطة أو جائزة ما، أو المجتمع المختلف، أو يغازل تلك الأشياء التى يمكن أن يدان بها لو تناولها بشجاعة وجرأة.
وقال محمد الجابلى أنه على الرغم من أن هناك تعدد الأصوات فى الرواية العربية، وللأسف أقول وأنا كاتب من بين هؤلاء الكتاب، أننا للأسف نعيش فى زمن أحادية الرأى، فتلك الأحادية جعلت منا ديكتاتورين، فتعدد الأصوات هو تعدد النماذج والطبقات والمرجعيات الفكرية، فكل كاتب يكتب وفى ذهنه نسق ما يكتب وفقه، ويحطم ما يشاء.