قال الكاتب أحمد مجدى همام، "أختلف مع مقولة دع ألف زهرة تتفتح، بخاصة حينما يتعلق الأمر بالرواية العربية، بشكل عام، والمصرية بصورة خاصة، فكثرة الإنتاج الذى نراه اليوم منذ أن كثرت الجوائز المخصصة لها، دفع العديد من الأشخاص لفتح دور نشر من أجل إصدار الروايات".
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى تونس للرواية العربية، فى دورته الأولى، والذى ينظمه بيت الرواية فى تونس، ويحل عليه الكاتب الليبى الكبير إبراهيم الكونى ضيف شرف، ويشارك فيه نخبة من الروائيين العرب.
وأشار أحمد مجدى همام فى بداية حديثه إلى ما ذكرته الكاتبة العراقية إنعام كجة جى، ضمن فعاليات الملتقى حول حجم إنتاج الرواية العراقية الذى بلغ 100 رواية منذ احتلال العراق وحتى اليوم، لافتًا إلى أنه فى خلال ستة أشهر، صدر فى مصر عن 50 دار نشر مصنفة 280 رواية فى عام 2018.
ووصف أحمد مجدى همام، هذا العدد من انتاج الروايات المصرية فى هذه الفترة بأنه يشبه الإسهال الناتج عن المغص، حيث رأى أن هذا العدد الكبير هو الخطر الذى يتربص بالرواية.
كما أشار أحمد مجدى همام إلى أننا فى مصر نفتقد إلى وجود مرجعية متخصصة فى الرواية المصرية، وأن أى شخص يرغب فى أن يصبح لديه رواية، فإن كل ما عليه هو أن يكون لديه مبلغ معين من المال، ويقدم نصا لإحدى دور النشر، لتضع على غلافه كلمة رواية.
كما انتقد أحمد مجدى همام غياب النقد الذى يؤدى إلى غياب الرواية الجيدة، بالإضافة إلى بعض الجوائز المشرقية التى تنتصر للرواية الكلاسيكية، مضيفا: أعتقد أن هذه الجوائز التى تستدعى الروايات بصيغتها الكلاسيكية الأولى يجعلنا أمام خطأ كبير، وهم بحاجة إلى مراجعة أنفسهم، والانتصار للروايات على اختلافها.