صور.. شاكر عبد الحميد: محمد عفيفى مطر يحتاج قارئا نوعيا

استضاف بيت الشعر بالأقصر أمس الاثنين الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، فى محاضرة حول واحدة من أكثر التجارب الشعرية العربية عمقاً و تميزاً وخصوصية وتأثيراً فى المشهد الإبداعى الشعرى العربى المعاصر، هى تجربة الشاعر محمد عفيفى مطر، ليقدم قراءته ورؤيته لهذه التجربة الثرية كما أوردها فى كتابه "الحلم و الكيمياء والكتابة فى عالم محمد عفيفى مطر" وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسين القباحى مدير بيت الشعر بالأقصر. بدأ الدكتور شاكر عبد الحميد حديثه عن مكانة الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفى مطر فى الثقافة العربية، مؤكدا تبنيه رؤية حداثية خاصة للعالم تتبنى السرديات الكبرى حول التاريخ والثقافة والهوية خاصة فى ديوانه "أنت واحدها وهى أعضاؤك انتثرت" وهى رؤية ترى الثقافة على أنها ذات هوية واحدة موحدة وأخرى ترى الثقافة منقسمة ذات هويات عدة متصارعة. وانتقل الدكتور شاكر عبد الحميد بالحديث عن الكتاب الذى تركه عفيفى مطر "أوائل زيارات الدهشة" وهو عبارة عن سيرة ذاتية، وقد استعرض الدكتور شاكر عبد الحميد علاقة الشاعر الراحل عفيفى مطر بكل من أثروا فيه فى طفولته والذين أسماهم الدكتور شاكر " المرشدون الروحيون" فقد حظى عفيفى مطر بمجموعة من الأساتذة والمعلمين الذين قادوا مسيرته على طريق العلم والثقافة والإبداع وأسهموا على نحو وافر فى اتساع أفق حياته ومعرفته وتفكيره ومن أهمهم: الشيخ الظريف المرح الذى كان موجودًا فى مدرسته الابتدائية والذى كانت له طريقته الخاصة فى تدريس الطلاب والتى كانت تتسم بخفة الظل وروح الدعابة، وأستاذ التاريخ الذى كان يتذكره "مطر" كل ما دخل متحفًا للفنون. ثم انتقل لمحطة أخرى أثرت فى تشكيل وعى ووجدان عفيفى مطر والتى تحدث عنها الشاعر فى سيرته الذاتية وهو كتاب" وحى القلم" للرافعى والذى سيطر عليه بكتاباته عن الحب والجمال والفقد، بالإضافة إلى معاركه الثقافية التى كانت بالنسبة النحو واللغة والذى ترك فى حياته عظيم الأثر. وفى النهاية جاءت المداخلات التى زادت من ثراء الندوة، والتى جاء معظمها حول تجربة الشاعر عفيفى مطر وما الذى جعله غير منتشر بين أوساط الشباب وهو الأمر الذى أجاب عنه الدكتور شاكر مرجعًا إياه إلى طبيعة لغته وبنائه الفذ الذى يحتاج قارئًا نوعيًا، وأسئلة أخرى عن تجربة الدكتور شاكر عبد الحميد فى وزارة الثقافة وما المستقبل الذى ينشده أو يراه لوزارة الثقافة المصرية وأسئلة أخرى حول مكانة الصورة وفنون الجرافيك المعاصرة.