مع الاحتفال بذكرى مرور مائتى عام على مولد منظر الفكر الاشتراكى، كارل ماركس، والذى أسس نهجا أصبح يحمل اسمه "الماركسية"، قالت صحيفة واشنطن بوست، إن هناك فكرة رئيسية أصبحت واضحة مع الصخب الذى واكب تلك الذكرى، وهو أن ماركس لا يزال مهما كان ما تعتقده بشأنه.
وبرهنت على ذلك بقصة نشرتها صحيفة إيكونوميست البريطانية التى أمضت عقودا فى نزاع مع تلاميذ ماركس، حثت فيها قادة العالم على ضرورة أن يقرأوا كتاباته.
وتقول الصحيفة، إن زوال الاتحاد السوفيتى سياسيا لم يقلل من قيمة فهم ماركس لقوى الرأسمالية فى الواقع، بل يبدو أن الأمر يحمل قيمة أكبر مع مواجهة دول العالم لأزمة عدم مساواة اجتماعية.
وتوضح الصحيفة، أنه أعقاب الأزمة الماليةعام 2008 أدى إلى الصعود الثابت فى الحركات الشعبوية لقطاعات متعددة فى الغرب إلى جانب إدراك أكبر بأن الفوضى التى أطلقها المصرفيون لم تكن علة وإنما سمة للنظام. وأشارت الإيكونوميست إلى أن الإجماع ما بعد الحرب الذى حول السلطة من رأسمال إلى العمل وأير عم ضغط كبير فى مستويات المعيشة قد بدأ يتلاشى. فالعولمة وصعود الاقتصاد الافتراضى ينتجان نسخة من الرأسمالية التى تبدو خارج نطاق السيطرة مرة أخرى.