صور.. باحثون يقدمون ورش عمل عن آليات الحفاظ على التراث بالقومى للحضارة

تختتم الهيئة الألمانية للتبادل العلمىDAAD ومجموعات الإبداع العلمى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا COSIMENA مجموعة التراث، ورش العمل، التى استمرت على مدار 3 أيام. وقال المهندس محروس سعيد المشرف العام للمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، إن الورش تهدف إلى عقد لقاءات مع عدد كبير من العلماء والباحثين من مختلف المجالات ذات الصلة بالتراث المادى وغير المادى من أجل تبادل الخبرات العلمية فى مجال الحفاظ على التراث الثقافى، حيث تم التعريف بماهية التراث؟ وماهى أنواع التراث؟ وكيف يتصور ويفهم؟ وكيفية شرحه وتفسيره للجمهور؟ وعن التغير المناخى وأثره على التراث. وأوضح محروس سعيد، أن الورش حاضر بها العديد من العلماء والباحثين من عديد من الدول مثل الدكتور معاوية إبراهيم يوسف مندوب الأردن فى لجنة التراث العالمى التابعة لليونسكو، والدكتور فردريرك سيفريد مدير المتحف المصرى بمتحف برلين، وبيرجيت شابلار مديرالمعهد الشرقى بلبنان، والدكتور ستيفان زيدلماير مدير المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة، ودكتورة مونيكا حنا رئيس وحدة الآثار والتراث الثقافى بأكاديمية العلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى. وقالت الدكتورة مها سويلم مسئولة إدارة التدريب بالمتحف، أن المتحف القومى للحضارة، استضاف الورشة فى يومها الثانى حيث قام المهندس محروس سعيد بالتحدث عن متحف الحضارة إنشائيا ومعماريًا والأنشطة المختلفة التى يقوم بها المتحف وافتتاح قاعة العرض المؤقت وتجهيز قاعات أخرى للافتتاح هذا العام. وأشارت الدكتورة مها سويلم، إلى أن الدكتور نزار أبو جابر الاستاذ بالجامعة الألمانية بالأردن، بالتحدث عن مشاريع التعاون العلمى بين الهيئة الألمانية للتبادل العلمى DAAD فى الحفاظ على التراث ونشر الوعى فى الأردن، من خلال التوثيق والترميم وتدريب الأجيال الصغيرة العاملة فى مواقع التراث على كيفية إدارته، بالإضافة لعمل كتيبات تعريفية عنها ورصد المشاكل والمخاطر التى تعانى منها المواقع التراثية. وأضاف محروس الصناديدى كبير الأثريين بالمتحف، كما قامت الدكتورة كارين كيندرمان الأستاذ بجامعة كولون بالتحدث عن المشاريع التى تقوم بها مجموعات الإبداع العلمى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الحفاظ على التراث الثقافي والبيئ ومنها بعض الكهوف فى الصحراء الغربية فى مصر وفى وادى صبرة بالأردن وكذلك التعاون مع هيئات التراث فى مناطق الصراعات فى سوريا والعراق. وتابع "الصناديدى"، كما تحدث الدكتور محمد يونس مندوب المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة التى يوجد مقرها فى الرباط فى المغرب فى الحفاظ على التراث الثقافى فى دول العالم الإسلامى من لجنة التراث لتطوير إدارة المواقع التراثية والحفاظ عليها، وكذلك من مساعدة الدول الأعضاء على تطوير تشريعاتها وقوانينها الخاصة بالحفاظ على التراث. وأضاف "الصناديدى"، أن من الأنشطة التى تقوم بها المنظمة للترويج والاهتمام بالتراث الثقافى هى عمل ثلاث مدن كعواصم للثقافة والتراث سنويًا فى البلاد الإسلامية، تكون واحدة فى الدول العربية وواحدة فى الدول الإسلامية فى أفريقيا والعاصمة الثالثة تكون في آسيا. وتحدثت هبة جابر عن الفرص والمنح الدراسية المقدمة من الاتحاد الأوروبي للدارسين والباحثين ومنها الخاصة بالتراث. علاوة على ذلك تحدثت تتيانا زامورا من مكتب اليونسكو الإقليمى للدول العربية بالقاهرة عن جهود اليونسكو فى الحفاظ على التراث الثقافى من خلال الاتفاقيات الدولية والتشريعات المختلفة وخاصة حماية التراث أوقات الصراع المسلح ومحاولاتها فى الحفاظ وانقاذ مواقع التراث الثقافي فى النوبة فى مصر أخرى فى العراق وسوريا واليمن وليبيا. ومن جانبه قال معتز الحسينى، معتز الحسينى المسئول الإعلامى لمتحف الحضارة، ثم تحدث الدكتور مصطفى عطا الله أستاذ آثار ما قبل التاريخ جامعة القاهرة، عن التعاون الألمانى وجامعة القاهرة فى إنشاء برنامج دراسى جديد فى كلية الآثار فى مرحلة الماجستير عن الآثار البيئية E VIRONMENTAL ARCHAEOLOGY للحفاظ على التراث الثقافى فى عصور ما قبل التاريخ، بالاشتراك مع جامعة كولون الألمانية. وأضاف معتز الحسينى، وكعادة متحف الحضارة دائماً فهو يحتضن الندوات واللقاءات الثقافية والفكرية التى تهدف إلى نشر الثقافة والوعى بتراثنا وحضارتنا وتقديمها للعالم، وقد أعرب جميع الضيوف والباحثين والمهتمين بالآثار خلال جولتهم بالمتحف عن عمق تأثرهم بما شاهدوه من براعة الصنع وروعة التصميم الذى تميز به متحف الحضارة وناشدوا المسئولين بتذليل الصعاب وسرعة إنهاء الأعمال فى هذا المتحف ليكون منارة وواحة للعلم والمعرفة، تضاف إلى رصيد هذا البلد، وسوف يجنى المصريون ثمار هذا المشروع خلال السنوات القريبة لأنه يشكل طفرة هائلة فى مجالى السياحة والتنمية، وسوف يكون متحف الحضارة خير سفير لكل عشاق ومحبى الحضارة المصرية .