ينتظر الكاتب والزميل الصحفى حسن عبد الموجود، أن يصدر له خلال الأيام المقبلة كتاب بعنوان "ذئاب منفردة" عن دار الكتب خان، والذى يقدم فيه للقارئ تجربة جعل المبدعين فى كشخصيات رئيسية فى رواية أو مجموعة قصصية يتحكم هو فى مصائرهم بعدما كانوا هم المتحكمون فى مصائر شخصيات إبداعهم.
وجاء فى كلمة غلاف كتاب "ذئاب منفردة": قد تبدو تجربة غريبة. فها هم كتّاب؛ مهنتهم هى خلق الشخصيات والمصائر، وتأليف الحكايات والحبكات، لكنهم هنا يتحولون إلى شخصيات بين يدى كاتب، وها هى تفاصيل حياتهم المتناثرة تنتظم على يد غيرهم، حكاية لا يحددون هم نقطتى بدايتها أو نهايتها أو مسارها بين النقطتين. وها هى بعض ملامحهم ينتقيها غيرهم ليكون صورة لا تكاد تتاح لهم أى سيطرة عليها. لكنها بلا شك تجربة تستحق التفات القارئ. أن يقابل أولئك الكتاب بعيدًا عن حجاب / وسيلة القصيدة أو القصة، يقابلهم أمهات وآباء، وأصدقاء وقراء، يقابلهم فى عاديتهم، عاديتهم الفريدة، يقابلهم وقد باتوا هم أنفسهم مادة للكتابة، يقابلهم أفرادا يسلك كل منهم طريقه، وذئابا لا يكاد يجمع بينها إلا الشرود عن القطيع.
قد يجد القارئ فى هذا الكتاب مدخلا لقراءات جديدة لإبداعات هؤلاء الكتاب. لكن ما يفعله حسن عبد الموجود فى "ذئاب منفردة" ليس ذلك، أو ليس ذلك فحسب. هو هنا يراهن على إمكانية إبداع أدب جميل بعيدًا قوالبه المضمونة. يراهن على أن بوسعه، بعيدًا عن أرض القصة والرواية التى يألفها، أن يصطاد الفن من أنياب الذئاب.
يشار إلى أن الكاتب حسن عبد الموجود، روائى وقاص مصر، صدرت له مجموعتان قصصيتان، هما: "السهو والخطأ"، و"ساق وحيدة". وروايتان هما: "ناصية باتا" و"عين القط" التى حصلت على جائزة ساويرس الثقافية فى عام 2005، وترجمت إلى اللغة الألمانية.