بين الحين والآخر، نكتشف شيئًا آخر فى مذكرات الكاتبة الألمانية"آن فرانك" البالغة من العمر 13 عامًا، والتى تعد واحدة من أكثر ضحايا الهولوكوست على يد النظام النازى لأدولف هتلر شهرةً ونقاشًا، وعلى الرغم من أنها توفيت فى عام 1945 إلا أنها لا تزال مصدر اهتمام العديد من الباحثين والقراء.
ولهذا توصلت أخيرًا مؤسسة فرانك هاوس ومؤسستان ثقافيتان هولنديان، لكشف النقاب عن النصوص المخفية فى مذكراتها باستخدام تقنيات رقمية جديدة، فقد حاولت فرانك تغطية صفحتين من مذكراتها عن طريق الشطب "باللونين الأحمر والأبيض".
وبالبحث وباستخدام التكنولوجيا الرقمية، علم الباحثون أن ما كتبته يدور حول بلوغها سن الرشد وقت ما كانت مختبئة من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وعن لماذا قامت "بشطب" هذا الاعتراف يعتقد بأنها كانت لا تريد أن يعلم والدها أو شخص آخر هذا الحدث.
وكتبت فرانك باللغة الهولندية: "أتخيل أحيانًا أن شخصًا ما قد يأتى إلى ويطلب منى أن أبلغه عن الأمور الجنسية.. "كيف يمكننى أن أفعل وقتها!!.
وقال بيتر دى بروين، وهو باحث كبير فى معهد هويجينز لتاريخ هولندا، وهو أحد الشركاء فى البحث، إن الصفحات التى تم كشفها حديثًا ليست مهمة لمحتواها الجنسى – لأن آن فرانك كتبت مسائل مماثلة فى أجزاء أخرى من يومياتها غالبًا بمصطلحات أكثر وضوحًا، مضيفًا أن هذا الاكتشاف يبين ويظهر شيئًا مهمًا وهو أن آن فرانك حاولت الكتابة بنبرة أدبية أكثر وضوحًا.
يذكر أن آن فراك، قد اكتسبت شهرة عالمية وذاع صيتها بعد نشر مذكرتها التى تحتوى على تجاربها فى الاختباء أثناء الاحتلال الألمانى لهولندا فى الحرب العالمية الثانية.