أعلن بيت الرواية فى مدينة الثقافة فى تونس عن فعاليات شهر رمضان 2018، والتى تتضمن جلستين فى النصف الثانى من الشهر، فى شكل صالون أدبى بحضور روائيين تونسيين لتقديم شهادات حول تجاربهم، فى موضوع محدد، ثم فتح باب النقاش مع الجمهور.
ومن المقرر أن يعقد اللقاء الأول يوم الأربعاء 30 مايو، فى تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً بمقر بيت الرواية بمدينة الثقافة، ومحوره الشخصية التاريخية فى روايات كل من حسنين بن عمو، وعبد الواحد براهم، وسيقدم الناقد رضا بن صالح مدخلا حول الرواية والتاريخ، ويدير اللقاء الروائى مـحمد الحباشة.
ويناقش بيت الرواية مع حسنين بن عمو، وعبد الواحد براهم، محور الشخصية التاريخية فى الرواية التونسية، بطرح العديد من الأسئلة من ضمنها، إلى أى مدى يمكن الوثوق فى الرواية التاريخية كمرجع أساسى للمعلومة التاريخية؟، وكيف تتحول الشخصية التاريخية من مرجع عام مشترك، إلى شخصية روائية خاصة يطوعها الروائى لشروط حبكته رغم التزامه بخطوط التاريخ العامة؟ وهل تحتاج الشخصيات التاريخية المرجعية الآن إلى إعادة كتابة من منظور روائى؟.
وحسنين بن عمو روائى تونسى من مواليد 5 مارس 1948 فى مدينة دار شعبان الفهرى، بولاية نابل، نشر العديد من الروايات والقصص بالصحف والمجلات التونسية، تحولت العديد من أعماله إلى مسلسلات إذاعية آخرها "الموريسكية" الذى بثته الإذاعة الوطنية.
نال حسنين بن عمو عدة جوائز أدبية وطنية مهمة تتويجًا لمسيرته فى الكتابة التى جاوزت الثلاثين سنة، تتناول أعماله حقبا تاريخية متعددة من تاريخ تونس، مثل العهد الحفصى والعثمانى وصولا إلى الفترة الاستعمارية، وتنطلق معظم رواياته من شخصية تاريخية مرجعية. وآخرها روايته "عام الفزوع 1864" التى يتطرق فيها إلى ثورة "على بن غذاهم" فى فترة ساءت فيها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى تونس. من أعمال حسنين بن عمو الروائية الأخرى "باب العلوج" 1988، و"رحمانة" 2001 و"باب الفلة" 2005 و"الغروب الخالد" 2006 و"الخلخال" 2009.
أما عبد الواحد براهم فهو كاتب تونسى من مواليد 05 أوت 1933 بمدينة بنزرت، يكتب القصة القصيرة، والرواية، وقصص الأطفال، ويهتم بالنقد والمقال، ونشر إنتاجه فى الصحف والمجلات التونسية والعربية.
عمل عبد الواحد براهم بالتعليم، وعمل مديرًا لدار الثقافة ببنزرت عام 1968، ثم ملحقًا بوزارة الثقافة فى عام 1969، وعُين رئيسًا لمصلحة النشر بالشركة التونسية للتوزيع عام 1971، وكسكرتير تحرير مجلة الفكر لمدة 6 سنوات من 1972 وحتى 1978، عمل مديرًا للنشر بمؤسسة عبد الكريم بن عبد الله، ثم انتقل إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) لمدة سنتين، وأنشأ مكتب المنشورات الجامعية. يدير الآن عددا من السلاسل بإحدى دور النشر. شغل منصب رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، وأحد مؤسسى نادى القصة بتونس.
من أعماله "حب الزمن المجنون" 2001، و"قبة آخر زمان" 2003، و"بحر هادئ، سماء زرقاء" 2004، و"تغريبة أحمد الحجرى" 2006 التى حازت جائزة كومار التقديرية عام 2006. وتركز أحداثها على التاريخ العربى فى الأندلس وتمتد من سقوط غرناطة سنة 1492 إلى عهد يوسف داى بتونس وفترة حكمه التى انتهت سنة 1610. وشهاب الدين أحد بن قاسم الحجرى، بالإسبانية Abogado، والذى تتناول الرواية أطوارا من سيرته الذاتية، هو رحالة ومترجم موريسكى ودبلوماسى مغربي، ينحدر من قرية "الحجر" بغرناطة، هرب من إسبانيا ولجأ للمغرب وعمل فى خدمة السعديين.