مات الكاتب الكبير سليمان فياض فى عام 2015 ، بعد 86 عاما قضاها فى الكتابة، وقد ذاعت شهرته بعد كتابة روايته "أصوات" التى صدرت فى 1972.
واليوم نعرض آخر كتبه "آلاعيب الذاكرة" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذى أعدته وراجعته سمر إبراهيم، التى قالت "كان سليمان فياض قد فكر فيه (الكتاب) قبل وفاته بأشهر قليلة ووضع عنوانه، ولكن القدر لم يمهله فرصة جمعه ونشره، فقنت بإعداده ومراجعته تنفيذا لرغبته، وهو كتاب يضم عشرة بورتريهات، ولم تنشر في كتاب، سيستمتع بها القارئ، وتسعد روح سليمان فياض".
وتحت عنوان "سليمان فياض النمام.. الصورة الأخرى لرائد فن النميمة" كتب الناقد ممدوح فرج النابى مقدمة الكتاب يقول فيها، إن سليمان فياض استطاع أن يضع لنفسه مكانة مميزة وفريدة فى نوع أدبى هو اللوحة القلمية أو البورتريهات، واستطاع فياض أن يقدم هذه الوجوه بأسلوب أدبي مميز بدخوله في أعماق الشخصيات التي يتحدث عنها، سواء أكانت شخصيات أدبية من المثقفين الذين تناول الكثير منهم بحكم علاقته بهم، وعمله في الصحافة لفترة طويلة، أو غيرهم من الشخصيات العامة التى ارتبط بها في واقع حياته الشخصية، سواء عندما كان في القرية أو في القاهرة.
يقول ممدوح النابى " بالجزء الجديد المعنون بـألاعيب الذاكرة وهو العنوان الذى اختاره فياض قبل رحيله إلا أن القدر لم يمهله منشورا بين يديه كتابا، تصبح أجزاء كتاب النميمة أربعة كالتالي "المثقفون وجوه من الذاكرة 1992، وكتاب النميمة: نبلاء وأوباش 1996، وكتاب النميمة: المساكين 2001، وأخيرا ألاعيب الذاكرة، تحتوى جميعها 36 نصا أو لوحة قلمية.
احتوى الجزء الجديد من كتاب النميمة على عشرة لوحات قلمية بالترتيب هى (المروانى، نرجس وصدى، بطل مصارعة يهوى اقتناء الكتب، قاص بالفطرة، ذو العصا الذهبية، مؤذن مسجد يكتب مذكراته، الست عرب، أما من قائل لي يا أستاذ: السيد أهو، أبو خليل قاص المنمنمات)، وتمتاز حكايات هذا الكتاب بميلها للقصر، ومن الشخصيات التى كتب عنها أمل دنقل وإبراهيم أصلان.