حينما نريد أن نتذكر أشهر خطاطى أهل بغداد علينا ذكر اسم ياقوت المستعصمى، وهو من مماليك المستعصم بالله آخر خلفاء العباسيين، وعلى يده ازدهر فن الخط، توفى فى بغداد عام 696هـ، ولكن لا يعلم أحد أين توجد مقبرته.
قيل عن ياقوت المستعصى، إنه صاحب الخط البديع الذى شاع ذكره شرقًا وغربًا، وكان عند أستاذه الخليفة المستعصم بالله العباسى آخر خلفاء بنى العباس ببغداد...رباه وأدبه وتعهده حتى برع فى الأدب ونظم ونثر وانتهت إليه الرياسة فى الخط المنسوب.
وأهم ما قدمه ياقوت المستعصى من تراث، هو حرصه الشديد على تأليف العديد من الكتب أهمها رسالته فى الخط، ونسخ عددًا كبيرًا من الكتب والمصاحف، إضافة إلى كثير من القطع الخطية.
ويذكر كتاب "ياقوت المستعصى" من تأليف الدكتور صلاح الدين المنجد"، "أنه أحب الأدب ونظم الشعر ومهر بالخط، أما حبه الأدب ونظمه الشعر، فقد يكون ذل لميل فيه إلى ذلك، أما مهارته فى الخط، فلا تأتى إلا بتوجيه وتعليم وتدريب.
ومن تلاميذه الذين تتلمذوا على يديه كمال الدين ابن عبدالله بن مسعود الأصفهانى ونجم الدين البغدادى وأرغون الكاملى البغدادى وأحمد بن السهروردى ومباركشاه بن قطب البغدادى وعبدالله الصيرفى و مباركشاه السيوفى و نصر الله الطبيب و يوسـف بن يحيى الكوفي.