و"فشل رجال هتلر فى سرقة كأس العالم".. من المفترض أن هذه الجملة كانت ستصبح مانشيت رئيسى فى أبرز صحف العالم، لولا أن ما حدث كشف عنها فيما بعد، حسبما يخبرنا كتاب "أغرب الحكايات فى تاريخ المونديال" للكاتب لوثيانو بيرنيكى، الذى صدرت الترجمة العربية له عن دار مسعى، وفى طبعة مصرية عن تنمية، ونقله إلى اللغة العربية المترجم محمد الفولى.
يقول لوثيانو بيرنيكى: فى عام 1938، حينما فازت إيطاليا على تشيكوسلوفاكيا فى نهائى مونديال فرنسا، حفظت الكأس فى قبو شددت عليه الحراسة داخل أحد مصارف روما. وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، أخرج نائب رئيس الاتحاد الإيطالى أوتورينو باراسى الكأس من الهيئة المصرفية وأخفاها أسفل فراشه، داخل صندوق أحذية خوفا من أن يحصل عليها الألمان الذين غزوا شبه الجزيرة آنذاك.
يقال إن عددًا من عملاء "إس إس"، وهى منظمة عسكرية كانت تتبع الحزب النازى، مهمتها الأساسية حماية أدولف هتلر، قامت باقتحام منزل "باراسى" لمديان أدريانا فى روما لسرقة الكأس، وبعدما تم تفتيش المنزل لم يعثروا على الكأس، فتلا "باراسى" بعد رحيلهم صلاة "آبانا الذى فى السماوات". وبعد ذلك بعد سنوات سلم الكأس بنفسه إلى المسئولين فى "فيفا" فى لوكسمبورغ.
كان كأس العالم قد صممه النحات الفرنسى أبيل لافلور، على هيئة إلهة النصر الإغريقية نيكه بيدين ممدوتين. وصنعت الكأس من الذهب الخالص عيار ثمانية عشر قيراطا، ارتفاعها خمسة وخمسون سنتيمترا، ووزنها أربعة كيلوغرامات بتكلفة تقدر بخمسين ألف فرانك سويسرى، ووضعت فى صورتها النهاية فوق قاعدة من الأحجار شبه الكريمة.