لكل خطاط سمة مميزة ومختلقة عن باقيالخطاطين فى كافة العصور، فعلى سبيل المثال تميز الخطاط حمد الله الأماسى، والمشهور باسم ابن الشيخ، بصفات عديدة تجعله متفرداً ومشهوداً له بإنجازاته فى تطوير الخط العربى.
فعرف عن حمد الله الأماسى، أن ولادته كانت سنة 833 للهجرة ووفاته سنة 926 للهجرة، وأنه خطاط عثمانى، انتقلت إليه زعامة الخط بعد ياقوت المستعصم.
قال عنه الأتراك بأنه خطاط فريد من نوعه، خاصة لأنه تمكن من نقل الخط العربى من العرب إلى الأتراك، وبعد عمليه النقل اعتبر المعلم الأول للخطاطين الأتراك عامة.
ولم يتوقف تاريخ حمد الله الأماسى عند ذكر تنقل وتعليم فنون الخط العربى فقط، بل امتد إلى أكثر من ذلك خاصة بعدما قام بتطوير الأقلام بشكل جيد.
كما ينسب إلى حمد الله الأماسى، أنه صاحب الفضل فى تكوين مدرسة متميزة لتعليم فنون الخط العربى والتى أنجبت أبرز الخطاطين المبدعين فى تركيا، وتمكن أيضا من سبعة وأربعين مصحفا بين كبير وصغير، وكتب العديد من الانعامات الشريفة و مجاميع الدعاء والقطع والمرقعات والأمشاق، وكتب مشارق الأنوار، وكتب فى محراب جامع السلطان بايزيد وعلى قبته وعلى الباب الأوسط منه، وجامع فيروز آغا، وجامع داوود باشا فى اسطنبول.
ويشاد لـ حمد الله الأماسى، أن على الرغم من مرور زمن طويل على كتابته إلا أن كتابته لا تزال تحمل الجودة والإتقان فى ظبط الحروف.