بوفاة الخليفة العاضد، فى 10 محرم عام 567 هج. / 1171 م، الخليفة الفاطمى الرابع عشر، سقطت الدولة الفاطمية فى مصر، والتى استمر حكمها لأكثر من 200 عاما، وبدأت دولة الأيوبين وزعيمها القائد المسلم الشهير الناصر صلاح الدين.
ولما كان صلاح الدين هو المسئول عن سقوط دولة الفاطميين، فقد أعدوا خططا لاغتياله، لكن القدر كانت له حسابات أخرى.
وتحل اليوم ذكرى محاولة اغتيال الناصر صلاح الدين الأيوبى فى 12 مايو عام 1176، على طائفة الحشاشين قرب حلب.
وبحسب كتاب "صلاح الأمة فى علو الهمة - ج 6"، للدكتور سيد بن حسين العفانى، فإنه بعد وفاة نور الدين زنكى، واضطراب بلاد الشام، حاصر صلاح الدين مدينة حلب، لكن المتنفذين فيها أو الأوصياء على حكم إسماعيل بن نور الدين زنكى لصغر سنه، طلبوا المساعدة من الشعب، ويبدوا أن قسما كبيرا من الشعب هناك كان يحن إلى التشيع الذى أبطله نور الدين، فاشترطوا للمساعدة العمل بأقوالهم وأفعالهم، فاستجاب زعماء المدينة لهذا الشرط، ولم يكتفوا فعندما رأوا قوة صلاح الدين واستمراره فى الحصار طلبوا مساعدة الحشاشين من الشيعة الإسماعيلية، الذين اتخذوا من مدينة بانياس مقرا لهم، فحاول هولاء على طريقتهم اغتيال صلاح الدين، لكن الله نجاه، وترك حصار حلب لفترة ثم عاد مرة أخرى، وحاول عندها الحشاشون اغتياله ثانية ففشلوا وقتل من جاء منهم لهذه العلمية والذين يسمونهم الفداوية، ولم يكتف أهل حلب بذلك استعانوا بصاحب طرابلس الصليبى، لكن صلاح الدين لم يهتم وأرسل كتيبة تناوشه عند حمص.
الصلح أنهى محاولة صلاح الدين لدخول حلب، والتى لم يستطع فتحها إلا بعد وفاة نجل نور الدين.