"فرانكنشتاين" أو "بروميثيوس الحديث".. هو عنوان رواية كتبتها الكاتبة الإنجليزية مارى شيلى (30 أغسطس 1797 - 1 فبراير 1851)، والتى ولدت فى لندن لعائلة مثقفة، فوالدها هو الكاتب والمفكر ويليام غودوين، ووالدتها الكاتبة مارى وولستونكرافت، وتعد أولى المدافعات عن حقوق المرأة.
قبل عام 1818 لم يكن للمسخ فرانكشتاين أى وجود على هذه الحياة، والتى تحكى قصة العالم السويسرى فرانكنشتاين الذى يصنع شخصًا من أشلاء متفرقة ويكون الناتج فى منتهى البشاعة، إلا أنه يتمتع بصفات الإنسان كافة، بل ويتجاوزها إلى حد الكراهية لصانعه مما يقودهما إلى التهلكة فى النهاية.
أرادت مارى شيلى أن ترمز لهذا المخلوق أو المسخ إلى إبليس وبروميثيوس والمتمرد، وأن الرواية نقيض لأسطورة بجماليون الذى عشق تمثال المرأة بعدما قام بنحته، كما أن الرواية تبحث فى موضوعات أصل الشر والإرادة الحرة وخروج المخلوق عن طاعة الخالق.
تدور أحداث رواية فرانكشتاين حول طالب ذكى يدعى فيكتور فرانكنشتاين يكتشف فى جامعة ركنيسبورك الألمانية طريقة يستطيع بمقتضاها بعث الحياة فى المادة.
يبدأ فرانكنشتاين بخلق مخلوق هائل الحجم، ولكنه يرتكب خطأ فيكتشف أن مخلوقه غاية فى القبح، وقبل أن تدب الحياة فيه ببرهة يهرب من مختبر الجامعة، ثم يعود بعد ذلك مع صديقه هنرى الذى جاء لزيارته إلى المختبر ولكنهما لا يجدا المسخ الهائل.
تستمر أحداث الرواية، وتصل إلى مقتل شقيق فيكتور على يد المسخ، ويعلم الطالب فرانكنشتاين أن المسخ هو من قام بها، ثم يلتقى المسخ بالطالب، صانعه، بعدما استدل عليه من المذكرات التى وجدها فى المختبر، وكان قد تعلم القراءة خلال فترة غيابه، فيذهب إليه ويطلب منه أن يخلق له امرأة لأنه يشعر بالوحدة.
يوافق الطالب فرانكنشتاين على أن يصنع للمسخ امرأة تؤنسه فى عزلته، وخوف الناس من رؤيته، على الرغم من أنه سبق وأن عمل خادما لأسرة فقيرة فى إحدى القرى، إلا أنهم كانوا ينفرون من ملامحه.
يذهب الطالب فرانكشتاين مع صديقه هنرى إلى أسكتنلندا، ولكن قبل أن يتم صنع المرأة المسخ يخشى الطالب من أن تكون شريرة مثل المسخ الذكر، ولذا يفكر فى أنهما ربما يخلقا مسخاً شريرًا جديدًا، لذلك يدمر ما بدأه قبل لحظات من إتمامه له.
هنا يشعر المسخ الذى كان يراقب عمل الطالب بما يسعى إليه فرانكشتاين، فيحاول قتل الطالب هنرى فرانكنشتاين نفسه إلا أنه يتمكن من الفرار. يعود فرانكنشتاين إلى بلدته ويتزوج ولكن المسخ يقتل زوجته فى نفس ليلة العرس. يموت أب فرانكنشتاين حزنا من الأحداث الرهيبة التى تعرضت لها العائلة.
من هنا يقرر فرانكنشتاين البحث عن المسخ ليقتله ويذهب لأجل ذلك إلى القطب بعد أن أخذه تتبع آثار المسخ إلى هناك. وهناك تعثر عليه سفينة مستكشفه فيقص عليهم حكايته فى البحث عن المسخ. ولكن فرانكنشتاين يموت بعد وقت قصير ويأتى المسخ ليرى صانعه ميتا ويحاول أن يلقى نفسه فى نار مشتعلة كملجأ أخير بسبب شعوره بالعار بسبب كل ما حدث.