فى 20 مارس 1966، قبل أشهر من انطلاق مونديال إنجلترا، اختفى كأس العالم الذهبى، فى ظروف غامضة من الواجهة الزجاجية لويستمينسر هول حيث كان معروضا بهدف الترويج للبطولة.
لقد وضعت هذه السرقة الغامضة، كما يخبرنا الكاتب لوثيانو بيرنيكى، فى كتابه "أغرب الحكايات فى تاريخ المونديال"، جهاز شرطة سكوتلاند يارد فى حالة تأهب وقلق. وعلى الرغم من أنه كلف أفضل رجاله بمهمة البحث عنها، فإن هذا الجهاز لم يتمكن من الوصول إلى دليل واحد.
ويوضح لوثيانو بيرنيكى أنه بما أن الاتحاد الإنجليزى لم يجد حلاً لهذا الحادث المخجل الذى مزق غروره، أوصى الصائغ ألكسندر كلارك بصنع نسخة لتعوض الجائزة الأصلية التى باتت معروفة باسم جول ريميه تكريما للقيادى الفرنسي، لكن قبل أن ينهى كلارك عمله، فى السابع والعشرين من مارس تحديدًا، تمكن الكلب بيكلز، وهو من سلالة كولى من العثور على الكأس الثمين مغلف بأوراق صحف فى حديقة بضاحية بيولا هيل.
ويقول لوثيانو بيرنيكى: وفيما بعد، عرف بأن أحد العاملين فى الميناء، ويدعى والتر بليتشلى، هو الذى قام بعملية السرقة، لكن المهم هو أن الكلب بيكلز أصبح بين ليلة وضحاها بطلا وطنيا فيما حصل صاحبه ديفيد كوربيت، وهو مجرد مراكبى بنهر التمز، ويبلغ من العمر ستة وعشرين عاما، على جائزة قيمتها ثلاثة آلاف جنيه استرلينى.
ويشير الكاتب لوثيانو بيرنيكى، فى كتابه الذى صدرت الترجمة العربية له عن دار مسعى، وفى طبعة مصرية عن تنمية، ونقله إلى اللغة العربية المترجم محمد الفولى، إلى أنه عندما مات الكلب بيكلز فى 1973 بكى آلاف المشجعين على فراقه.