أمريكا ليست القلب.. رواية للكاتبة إلين كاستيلو، وفيها يستكشف القارئ تعقيدات المجتمع الأمريكى - الفلبينى فى قصة جديدة عن رحلة امرأة واحدة من التعذيب فى الفلبين إلى حياة جديدة فى ولاية كاليفورنيا، وهى الرواية الأولى للكاتبة التى تدور بين التاريخ السياسى العنيف للفلبين ووعد الحلم الأمريكى وقوة الماضى غير المتزعزعة.
تدور رواية "أمريكا ليست القلب" حول امرأة هادئة تعيش فى ضاحية من ضواحى سان خوسيه، كاليفورنيا، حيث تعمل فى مطعم، وعبر مسار الأحداث يتعرف القارئ على ماضيها الذى تكشفه، من طفولة ثرية فى الفلبين، إلى الجبال حيث كانت طبيبة فى جماعة ثوار حرب العصابات فى جيش الشعب الوطنى، إلى الغرفة المغلقة التى تعرضت للتعذيب، وفى النهاية إلى أمريكا.
وتقدم إلين كاستيللو فى روايتها صورة مختلفة عن أمريكا.. مغايرة عن أمريكا المدينة الفاضلة، فترصد الفقر والظلم والسخرية، ومع ذلك، تتوهج رقة الشخصيات داخل الرواية.
ثلاثة أجيال من النساء من عائلة مهاجرة تحاول التوفيق بين حياة تركوها خلفهن وحياة جديدة يبنونها فى أمريكا.
كم عدد الأرواح التى يمكن لشخص واحد أن يعيشها فى حياة واحدة؟.. عندما تصل إلى أمريكا، وتلتقى بعمها، "بول"، يقدم لها بداية جديدة، ومكانا للإقامة، وعلى الرغم من أنه يعرف معنى إلا يسأل عن ماضيها، وكذلك، زوجته الشابة، التى تعرف أيضًا ما يكفى من قوة وسرية عائلة "دى فيرا"، إلا أن ابنتهما "روني" هى من تسأل بطلة الرواية: ما سبب آلام يديك المستمرة؟
تلقى رواية "أمريكا ليست القلب" إلقاء الضوء على التاريخ السياسى العنيف للفلبين فى ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين ومجتمعات المهاجرين المعزولة التى تظهر فى ضواحى الولايات المتحدة بأذن خارقة للعواطف غير الواعية والألم الذى تدفنه واجبات الحياة اليومية والطقوس العائلية.