حكاية مسجد.. جامع الست مسكة مربية السلطان بن قلاوون سبب تعمير حى السيدة زينب

جامع الست مسكة مربية السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، ويرجع تاريخ بناء هذا المسجد العتيق، إلى العام 1339 ميلادية، يقع بالقرب من قنطرة آق سنقر التى تقع على الخليج الكبير ومكان هذه القنطرة الآن فى شارع بورسعيد "الخليج سابقًا" محطة ترام التى تصل بين شارع بورسعيد والحلمية، ومنشئ القنطرة هو الأمير شمس أقسنقر أكبر مهندسى السلطان الناصر محمد بن قلاوون. من هى الست مسكة، هى إحدى جوارى السلطان الناصر محمد بن قلاوون، كما يقول المقريزى، ولكنها استطاعت رغم قلة شانها الاجتماعى، أن تلعب دورًا هامًا فى حياتة الخاصة وحياته العامة، فقد كانت هى الجندى الذى يشد من أزره فى كل النوائب والشدائد، وترجع حكايتها عندما تزوج السلطان منصور قلاوون بعد توليه الحكم بسنتين بزوجة ثانية تسمى "أشلون خوندا" وهى اميرة مغولية كانت تعيش مع والدها الذى وفد إلى مصر فرارًا من غضب سلطان المغول عليه، وعند مجيئه إلى مصر أحضر معه جميع أفراد أسرته من النساء والأطفال بصفة خاصة ومن بينهم فتاة فائقة الحسن والجمال تقرب من سن ابنته الميرة "أشلون" تدعى "جلشانة" وهى التى عرفت فيما بعد باسم الست مسكة. وعندما ولد للسلطان قلاوون ولده الناصر محمد، وكان من الطبيعى أن تختار الملكة "أشلون" مربية امينة تثق بها لكى تضع بين يديها وليدها فلم تجد خيرًا من قريبتها مسكة، ولما تقدمت فى السن صارت قهرمانة لقصر السلطان يقتدى برأيها فى عمل الأعراس السلطانية والمهمات الجليلة. ويقول الكثير من الباحثين أن عمارة الأرض التى يقع بها المسجد بحى السيدة زينب، إلى الست مسكة، فقد حصلت على المساحة من الأرض من السلطان فى بادئ الأمر، لاستصلاحها وتعميرها واستزراعها، فكان المسجد هو أول ما أمرت بإنشائه فى تلك المنطقة، فشجعت الناس على تعميرها. يتكون الجامع من مستطيل يتوسطة صحن مكشوف وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، ويحتوى إيوان القبلة على ثلاث من البوائك تقسمه إلى ثلاثة أروقة، وتتكون البوائك الداخلية من اعمدة رخامية تعلوها عقود نصف دائرية، أما البوائك التى تحيط بالصحن من جميع جهاته فتتكون من دعائم مبينية من الحجر يعلوها عقود نصف دائرية، وقد فتحت فى خواصر العقود "كوشة العقد" نوافذ عقودها ذات زوايا، القصد منها إضاءة الإيوانات الربعة إلى جانب الزخرفة، وفى الجدار الشمالى والجنوبى لإيوان القبلة توجد فتحات قنديلية الشكل مغشاة بالزجاج الملون، سقط معظمه الآن، كما يوجد فى الجدار الشمالى بابًا حجرتين سدتا الآن. أما منبر الجامع كما جاء بكتاب مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، مصنوع من الخشب الساج الهندى والأبنوس ومطعم بالصدف والعاج ومصنوع بطريقة الحشوات المجمعة على الأطباق النجمية، وتم الانتهاء من بناء المسجد فى عام 746 هـ، وقد زخرفت حنية قبلته بالفسيفساء الزجاجية والرخامية وفصوص من الذهب الخالص، ويشير الكتاب إلى أنه كان يوجد فى قبلة الجامع فصوص ذهبية، وعندما نشرت غحدى المجلات ذلك قام لصوص بخلع معظم هذه الفصوص الذهبية. وبالركن الشمالى الغربى بالمسجد يوجد ضريح الست مسكة وأحد أتباعها، وهو عبارة عن غرفة مربعة تعلوها قبة تشبه قبة الإمام الشافعى وقبة الصالح نجم الدين ايوب، وفوق المقبرة مقصورة خشبية.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;