شهدت المباراة الأولى فى تاريخ كأس العالم حادثا غير متوقع، فعندما كانت فرنسا متقدمة على المكسيك بهدف على ملعب بنيارول اصطدم الحارس الفرنسى ألكيس تيبو بمهاجم المكسيك ديونيسيو ميخيا لينتهى الأمر بسقوطه على أرض الملعب مغشيا عليه.
يشير الكاتب لوثيانو بيرنيكى، فى كتابه "أغرب الحكايات فى تاريخ المونديال"، الصادر عن دار مسعى، وتنمية، إلى أن جريدة "لابرنسا" نسختها الصادرة فى الرابع عشر من يوليو 1930 قالت عن الواقعة: "الأرجح أن الأمر حدث نتيجة قفزة الحارس حين شعر بأن خطرًا كبيرًا يهدد مرماه، والحق أن الأمر لم يكن على درجة كبيرة من الخطورة. لكنه سقط بعد هذا التدخل القوى وتعرض للإغماء دون أى استجابة لمحاولات الأطباء إفاقته. لذا بات نقله خارج المعلب ضروريا أمام احتمال تعرضه لارتجاج فى المخ، لكنه بدا، لحسن الحظ، فى التحسن ليلاً".
ولما كانت قواعد اللعب لا تسمح بوجود تغيير فى تشكيلة الفريق فقد شغل لاعب الوسط أغوستين شانتريل مركز تيبو، ونال إشادة كبيرة من وسائل الإعلام المكتوبة فى تلك الفترة، حتى إن أحدهم كتب أنه ليس لتيبو، حارس فريق النجم الأحمر الباريسى فى تلك الفترة شىء قد يحسد عليه شانتريل فى هذا المركز، ولم لا؟ فعلى الرغم من أن فرنسا أكلمت المباراة منقوصة من لاعب، وفى ظل حراسة سانتريل للمرمى فقد تمكنت من الفوز على المكسيك بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.