حماية مسجد.. جامع الأمير شيخون صاحب تاريخ الإنشاء غير المعلوم

جامع يقع تجاة الخانقاه الشيخونية بسويقة منعم فيما بين الصليبة والرميلة ويفصل بينهما شارع شيخون، هذا الجامع أول منشآت الأمير شيخون فى هذه المنطقة، نتحدث هنا عن جامع الأمير شيخون. الأمير شيخون كما عرفه كتاب مساجد مصر واولياؤها الصالحون، هو شيخون العمرى الناصرى، أحضره إلى مصر الخواجا عمر، فاشتراه الناصر محمد بن قلاوون، حظى عند الملك المظفر حاجى بن محمد بن قلاوون وزادت وجاهته حتى شفع فى المراء وأخرجهم من سجن الإسكندرية، ثم أصبح فى أول دولة الملك حسن أحد أمراء المشورة وفى ايام الخدمة صارت القصص تقرأ عليه بحضرة السلطان وصار زمام الدولة بيده فساسها أحسن سياسة وكان يمنع كل حزب من الوثوب على الآخر. وفى سنة 751 هـ عين نائبا لطرابلس، ولما وصل إلى دمشق فى طريقه إليها صدرت الأوامر بإقامته بها، ولم يلبث أن قبض عليه وأحضر إلى الإسكندرية وسجب بها، وظل الأمير شيخون معتقلا بسجن الإسكندرية إلى أن خلع السلطان الملك الناصر حسن وتولى أخوه الملك الصالح صالح ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون فافرج عنه. وفى الثامن من شهر شعبان سنة 758 هـ خرج عليه شخص من المماليك السلطانية المرتجعة عن الأمير منجد الوزير يقال له باى، ووثب عليه وهو جالس فى دار العدل بالقلعة وضربه بالسيف فى يده وفى وجهة، فحمل إلى بيته فأقام بها عليلا نحو 3 أشهر، وتوفى متأثرًا بجراحه يوم الجمعة 26 ذى القعدة عام 758 هـ، ودفن بالخانقاه الشيخونية. نعود مرة أخرى لجامع الأمير شيخون، والواقع أن تاريخ البدء فى هذا الجامع غير معلوم ولم يذكره أحد من المؤرخين ولا يوجد به نص تاريخى يفيد تاريخ البدء فيه، كما ذكر كتاب " مساجد مصر واولياؤها الصالحون"، بينما وجد تاريخ الفراغ من بنائه فى شهر رمضان سنة "750 هـ ــ 1349 م"، ولكن إذا رجعنا إلى ترجمة المنشئ نجد أن الأمير شيخون بدأ يفكر فى إنشاء جامع يخلد اسمه فى أوائل دولة السلطان الملك الناصر حسن، أى أن بدء تاريخ الإنشاء كان سنة 749 هـ . تاريح بناء الجامع أما تاريخ الانتهاء من تلك العمارة فهو مؤكد بعام 750 هـ، كما دلت على ذلك الكتابة التاريخية التى على المدخل، وقد كان الأمير شيخون سهلا مع عمال البناء فاعطاهم أجورهم بزيادة الثلث عما جرت به العادة فى زمنه، وجعل فيه دروسًا للحنفية وعين بالجامع فى سنة 753 هـ، العلامة اكمل الدين محمد الرومى الحنفى وجعل بالجامع درسًا للمالكية ايضًا وولى تدريسه نو الدين السخاوى المالكى. وصف الجامع جامع الأمير شيخون تطل واجهته الجنوبية وهى الواجهة الرئيسية، على شارع شيخون بقسم الخليفة ويبلغ طولها 43 مترًا، وتنقسم الواجهة المبينة من الحجر المصقول إلى قسمين، الأسفل وهو مقسم الذى تشغله النوافذ وطوله 23 مترًا، وبهذا الجزء خمس حنيات ترتفع بارتفاع جدران الواجهة وهى 13 متر، وعرض كل دخلة منها 2 متر، وهذه الدخلات يوجد بجزئها الأسفل شبابيك ملئت بمصبعات حديدية ويعلو فتحة السباك عتب حجرى معشق وعقد عاتق مكون من صنجات مزورة وبينهما طبلة عقد خالية من الزخرفة. أما الجزء العلوى من الحنيات فبكل حنية توجد نافذة قنديلية مكونة من نافذتين مستطيلتين لهما عقود نصف دائرية ترتكز على 3 أعمدة صعيرة بعضها دائرى البدن والآخر مثمنها ولها تيجان وقواعد رومانية الشكل وتعلو تلك النافذتين الصغيرتين قمرية دائرية بالوسط. ويقع المدخل الرئيسى فى القسم الثانى من الواجهة ويبلغ طول الجزء حوالى 8 امتار ويبرز عن القسم الول من الواجهة بمقدار 20. متر ويقع المدخل الرئيسى داخل حنية ويكتنفها من الجانبين مكسلتان حجريتان طول كل منهما 20.10 متر وعرضها 55. متر وارتفاعها حوالى 65. متر، وتنتهى هذه الحنية بعقد ثلاثى الفصوص وقد ملئ العقد بزخارف من مقرنصات مقعرة ذات دلايات. تؤدى الدركاه إلى ردهة غير منتظمة الأضلاع بها باب تدخل منه إلى القبة وهى حجرة مربعة طول ضلعها 4.90 أمتار يعلوها قبة تقوم على مقرنصات من صفين بالثف الأول ثلاث حطات والصف الثانى فوقه ثلاث حطات ايضًا وتحصر هذه المقرنصات نافذة بوسط كل ضلع من الأضلاع الأربعة، وتأتى هذه القبة فوق هذا الجزء وهى من الداخل خالية من الزخارف تمامًا أما من الخارج فهى مضلعة ومبينة من لآجر ومغطاة بطبقة جصية سميكة.










الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;