من بين العديد من المشروبات الرمضانية يشتهر عصير قمر الدين، كأحد أهم المشروبات الشعبية فى الشهر الفضيل، حيث إنه ضيف دائم على طاولة الطعام عند الأسرة العربية.
وقمر الدين هو ثمار المشمش المجفف، وطريقة عمله هو صب عصير المشمش الناضج فى صحون كبيرة أو على ألواح خشبية ملساء ويترك ليجف فى الشمس ويقطع ويحفظ فى أكياس بلاستيكية للاستعمال.
ومن خلال سلسلة "البداية فين" التى نقدمها كل يوم نبحث فيها عن أصل العديد من العادات والطقوس الدينية والاجتماعية خلال الشهر الكريم، نتحدث اليوم عن "قمر الدين" كيف بدأ وأصل التسمية.
وبحسب موقع "تراثيات" فإن أصل قمر الدين من حيث تسميته يعود إلى قرية أمر الدين الشامية، ثم تغير الإسم ليكون قمر الدين، وربما ذلك ما يفسر شهرة سوريا فى إنتاج قمر الدين منذ القدم، بينما يعتقد بعض الخبراء أن أصول المشمش تعود إلى غرب الصين وآسيا الوسطى وربما كوريا واليابان أيضا، وقد بدأت الزراعة المنظمة والمكثفة للمشمش فى الهند 3000 سنة قبل الميلاد.
نشأة قمر الدين الصينية، يدعمها أن الموطن الأصلى للمشمش هو الصين، وكان ينبت بريا فى جبال بكين، وقد عرف فى الصين قبل ميلاد المسيح بألفى عام، وزرع فيما بعد فى الهند وإيران واليابان.
وبحسب ما تذكرته بعض التقارير الصحفية، والصفحات التاريخية، فيرجع صناعة قمر الدين إلى العصر الأموى، وبالتحديد فى عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، فيعتقد أنه أول من تناول مشروب قمر الدين، وجاء ذلك احتفالا باستطلاع هلال شهر رمضان، وجاء تسميته بهذا اسم لارتباطه بتنفيذ أمر الله فى صوم شهر رمضان.