قبل 64 عامًا وبالتحديد فى 27 مايو 1954، كانت مصر مع موعد مع اكتشاف واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية، وهى "مراكب الشمس"، عند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة بمصر، على يد عالم الآثار المصرى كمال الملاخ، فى حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية، وفى هذه الذكرى نحاول توضيح بعض المعلومات التاريخية عن مراكب الشمس.
س/ ما مراكب الشمس؟
ج: هى مركب جنائزية صنعت من 5000 سنة نحو عام 2800 ق م، وهى عبارة عن مراكب خشبية صنعت من خشب الأرز وتم العثور عليها مفككة الأجزاء، وكانت تضع عليها جثث الملوك، وقت المراسم الجنائزية، وتطلق على المركبة الأولى مركب خوفو.
س/ ما عدد مراكب الشمس؟
ج: عثر فى محيط الهرم الأكبر على 7 حفر خمسة منها تتبع هرم خوفو واثنتان تتبعان أهرام الملكات، وقد وجدت حفرتا مراكب الشمس جنوب هرم خوفو فى حالة جيدة ومغلقة.
س/ كيف كانت تمثل مراكب الشمس عند المصريين القدماء؟
ج: السفن الجنائزية كانت تستخدم فى مصر القديمة للذهاب لاستعادة الحياة من الأماكن المقدسة، وتروى أسطورة رع أنه يكون طفلاً عن شروق الشمس (خبرى)، ثم رجلاً كاملاً ظهرا (رع)، ثم عجوزًا فى المساء (أتوم)، يركب مركبين - حسب عقيدة الفراعنة - وهى مراكب رع الذى هو قرص الشمس يعبر بها النهار حيث يعلو فى السماء، ثم يختفى عن الأنظار وقت الغروب ويبدأ رحلة البحر السماوى خلال الليل.
س/ كيف تم اكتشاف مراكب الشمس؟
ج: اكتشف عالم الآثار المصرى كمال الملاخ فى عام 1954 الحفرتين الجنوبيتين، وأخرجت من الحفرة الشرقية أجزاء مركب الشمس وأعيد تركيبها من خبراء مصريين، فى عملية استمرت نحو 10 سنوات، وأما الحفرة الثانية فقد فحصت فى عام 1987، وتبين أنها تحوى أجزاء مركب شمس كاملة مفككة، ومن المزمع تركيبها فى المستقبل أيضًا، مركب الشمس الأولى معروضة فى متحف مركب الشمس بجانب الهرم ويمكن للزوار مشاهدتها.