أظهرت وثيقة توجيهية جديدة صادرة عن تقرير اليونسكو العالمى لرصد التعليم أن المساعدات المخصصة للتعليم زادت بنسبة 13٪ عالميا، أى بقيمة 1.5 مليار دولار مسجلةً رقماً قياسياً قدره 13.4 مليار دولار فى الفترة الممتدة بين عامى 2015 و2016، وهو أعلى مستوى لها منذ بدء حفظ السجلات فى عام 2002.
وأعلنت المديرة العامة لليونسكو أودرى أزولاى، فى الكلمة التى ألقتها أمام نحو ستين وزيراً للتربية والتعليم خلال المنتدى بشأن السياسات الذى عقد فى باريس، مؤخرا، النتائج الواردة فى هذه الوثيقة، وقالت إن "هذه الزيادة تمثل إشارة إيجابية إذ تدل على تنامى اعتراف الجهات المانحة بالتعليم باعتباره حجر الزاوية فى عملية التنمية، ولا يمكن تحقيق البرنامج الطموح الخاص بهدف التنمية المستدامة 4، الذى يشمل جميع مستويات التعليم، بلا زيادة التمويل الخارجى والمحلى المخصص للتعليم".
وتبيّن هذه الوثيقة المعنونة "المساعدات المخصصة للتعليم: عودة النمو؟" أن ثلثى الزيادة المسجلة فى عام 2016 استهدفت التعليم الأساسى، ومثلت المساهمات التى قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والبنك الدولى، وهى أكبر ثلاث جهات مانحة فردية، زهاء نصف المساعدات المخصصة للتعليم الأساسى، أما المفارقة فيما يتعلق بحصة المساعدات المخصصة للتعليم الأساسى من الدخل القومى الإجمالى، فهى أن النرويج أنفقت على التعليم أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية باثنتى عشرة مرة.