الخديوى إسماعيل هو أكثر حكام أسرة محمد على شبهًا بجده، الذى استطاع أن يؤسس لمصر الحديثة ودولة النهضة، كما كان يحلم بالاستقلال بالدولة المصرية، جاء حفيده وخليفته الخامس إسماعيل بن إبراهيم ليسير على نفس النهج، فى بناء النهضة والمحاولة للاستقلال، وهو ما حدث جزئيا بصدور "فرمان مصر" فى 28 مايو 1863، وهو ما نحاول توضيح بعض المعلومات عنه خلال السطور التالية..
س: ما هو فرمان مصر؟
ج: هو فرمان عثمانى نص على انتقال ولاية مصر من الأب إلى الابن الأكبر، ومهد الطريق لمحمد توفيق باشا ابن الخديوى إسماعيل لتولى الحكم فى مصر.
س: ما الفرمان العثمانى؟
ج: الفرمان العثمانى هو قانون بأمر من السلطان العثمانى نفسه وممهور بتوقيعه وهو نافذ دون رجعة عنه، وكانت تدعى الأمور العالية للخديوى فى مصر بالفرمان أيضا.
س: من الخليفة العثمانى الذى أصدر الفرمان فى ذلك الوقت؟
ج: هوعبد العزيز الأول ابن السلطان محمود الثانى، خليفة المسلمين الرابع بعد المائة وسلطان العثمانيين الثانى والثلاثين والرابع والعشرين من آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة.
س: وما بنود فرمان مصر؟
ج: نص الفرمان على تغيير نظام الوراثة ليكون فى أكبر أنجال إسماعيل باشا بدلاً من أكبر الذكور فى أسرة محمد على، وزيادة عدد الجيش المصرى من 18 ألفاً إلى 30 ألف جندى، وإقرار حق مصر فى ضرب النقود، ومنح الرتب المدنية لغاية الرتبة الثانية.
س: متى تم إلغاء الفرمان؟
ج: ظل الفرمان مرعيًا فى مصر كدستور حتى نهاية عام 1914 حين أعلنت الحماية البريطانية.
س: وماذا ترتب على إعلان الحماية على مصر؟
ج: ترتب على قرار إعلان الحماية اسم الدولة إلى السلطنة المصرية، وتعتبر تاريخيا جزءا من الاحتلال البريطانى لمصر، وتنازل عباس حلمى الثانى عن أى دعاوى أو حقوق فى العرش نظيره، ويتولى الحكم عنه السلطان حسين كامل ابن الخديوى إسماعيل، وكانت تلك الخطوة قد أنهت السيادة الاسمية للعثمانيين على مصر، ويلاحظ أن لقب "سلطان" هو نفس اللقب لرأس الدولة العثمانية.