اليوم موعدنا مع أحد عباقرة الخطاطين وهو الحاج أحمد كامل أفندى، من مواليد أسطنبول سنة 1862 هجرية، ووالده الحاج سليمان، تعلم الخط عن الحاج سليمان، لقب برئيس الخطاطين لأنه عاصر كبار الخطاطين.
تميز الحاج أحمد كامل أفندى، بقوة التراكيب فى خط الثلث، وانسيابية الخطوط وقدراته العالية فى الإتقان، واستغلاله الفراغ وطريقة معالجته.
فى عام 1894 انتقل ليشغل وظيفة رئيس قسم قلم الوزارة، وفى سنة 1909 عمل رئيساً لديوان وزارة الدفاع، وبالرغم من انشغاله فى منصف وظيفى إلا أنه لم يبتعد عن الخط العربى.
وحرص أحمد كامل على تعلم دروس الخط العربى للمبتدئين فى بيته بمنطقة الفاتح، وكانوا طلابه من الصغار والكبار ومن الأئمة، وكان يعلم ويدرس فنون الخط العربى دون منفعة مادية.
ونتيجة لشهرته الواسعة، دعاه ولى عهد مصر الأمير محمد على باشا للقيام بالأعمال الكتابية لقصره المطل على النيل بحى المنيل بالقاهرة، واستجاب له أحمد كامل وقضى وقته بالكتابة والتحليل والتدريب مما جعله معطاءً، فقد أثرى الفن الإسلامى بآلاف الأعمال الإبداعية.
عمل الخطاط أحمد الكامل حتى أواخر أيامه، وكان فى المجال الرسمى يكتب خطوط الديوان،ى والديوانى الجلي، والرقعة فى البراءات والمنشورات والمعاهدات والتصديقات بالإضافة إلى أعمال المشق المتعلقة بالتدريس.