مشاركون فى ملتقى "رمضان ومحبة الأوطان" يطالبون بالتوعية بقيمة الوطن

نظم ملتقى الهناجر الثقافى احتفالية بعنوان "رمضان ومحبة الأوطان"، بمشاركة الأنبا إرميا، الأسقف العام والأمين المساعد لبيت العائلة المصرية، والشيخ مظهر شاهين، والفنان طارق الدسوقى، وأدارتها الدكتورة الناقدة ناهد عبد الحميد. وهنأت الدكتورة الناقدة ناهد عبد الحميد فى بداية الاحتفالية جمهور ملتقى الهناجر الثقافى، وأعربت عن سعادتها قائلة: إن هذه الليلة من ليالى رمضان الجميلة الذى تحلو فيه الصلاة والذكر على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والتسابيح والابتهالات والتواشيح. وأشارت الدكتورة ناهد عبد الحميد إلى أن مضان شهر الملاحم والانتصارات بداية من غزوة بدر وصولا إلى حرب أكتوبر المجيدة، ولا يزال جنودنا البواسل يستلهمون نفحات هذا الشهر الكريم وروح الانتصارات فى حرب حقيقية تحدث الآن فى كل الاتجاهات والاستراتيجيات للوطن، دفاعًا عن هذا الوطن الغالى ضد أى عدو للتصدى للإرهاب الأسود. جاء ذلك خلال ملتقى "رمضان ومحبة الأوطان" مساء أمس، الذى أقامه قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، وتنظمه الإدارة العامة للنشاط الثقافى والفنى برئاسة الدكتورة ناهد عبد الحميد، بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا. كما هنأ الأنبا إرميا الأسقف العام والأمين المساعد لبيت العائلة المصرية، مسلمى مصر بمناسبة شهر رمضان المعظم، قائلا: إن شهر رمضان من أجمل الأيام وأقربها إلى قلب المصريين الذين عرفوا على مدار تاريخهم العميق بمحبتهم الشديدة لله، ولأنهم أدركوا أن فترة الصوم يتحرر فيها الإنسان من ذاته، مدربًا نفسه على إخضاع جسده بإرادته، بعيد عن رغباته متجها نحو محبته لله. وأضاف الأنبا إرميا أنه دائما ما يكون لرمضان فى مصر طابع مميز فى الاحتفال، منها اجتماع العائلات والأسر على مائدة الإفطار، وأهم ما يعيشه الإنسان فى مدة الصوم يرتبط كثيرا بالصلاة وبأعمال الرحمة، فالصوم هو التحكم فى شهوة الطعام والشراب، وتدريب النفس على الاحتمال والصبر ومعاملة الآخرين معاملة حسنة. وقال الشيخ مظهر شاهين إن أهم أحكام الصوم ومقاصده أنه يربى فى الصائم ملكة الصبر والمصابرة، ويقوى عزيمة المؤمن وقدرته على التحمل والصبر ويعده لمواجهة الصعاب والشدائد التى قد تعترضه فى حياته بروح إيجابية، وصيام شهر رمضان تدريب على الصبر والثبات لنيل عظيم الأجر والثواب من المولى سبحانه وتعالى، والصبر والمصابرة سبيل الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين، وشهر رمضان مدرسة عظيمة يستلهم منها العباد كثيرًا من العبر والدروس النافعة التى تربى النفوس وتقومها. وطالب الفنان طارق دسوقى بالتصدى للجهل سواء كان دينيًا أو ثقافيًا، وقال ليس المقصود بالجهل الأمية، بل المقصود هو الجهل الفكرى، فالقضاء على الجهل يقضى على الفقر والمرض، لذلك لابد من توعية المواطنين بقيمة وطنهم مصر عن طريق الدراما والسينما والإعلام، وأن ملف الثقافة من الملفات المهمة، التى تستوجب المزيد من الاهتمام والعناية. وأشار الدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس، إلى أن كثير من الفئات تذكر السلبيات ولا تلقى الضوء على الإيجابيات، فلابد أن نتخلص من الطاقه السلبية التى تؤرق الحياة، ولا نجهد بها الحكومة وخلافه، ونستمتع بالطاقة الإيجابية على الدوام، وناشد شباب المجتمع بضرورة العمل والاجتهاد فى بلده مصر مهما واجه من تحديات. وعلى هامش الملتقى قدمت فرقة "المولوية المصرية" بقيادة المنشد الدينى الدكتور عامر التونى، مجموعة من الفقرات الفنية والابتهالات الصوفية، منها "متى يا حبيب القلب، ولما بدا لى".